خبير سياحي: المتحف المصري الكبير ورقة رابحة لمصر في سباق السياحة العالمية

قال الخبير السياحي محمد كارم، إن قطاع السياحة يراهن بقوة على افتتاح المتحف المصري الكبير، باعتباره ليس مجرد صرح أثري، بل مشروع حضاري وثقافي متكامل، يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، على رأسها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، موضحًا أن المتحف يمثل مدينة ثقافية متكاملة، ستجعل من القاهرة والجيزة نقطة جذب عالمية، وتضع مصر في صدارة المقاصد السياحية الثقافية.
وأكد "كارم" في تصريح خاص لـ"نيوز رووم"، أن افتتاح المتحف سيساهم بشكل ملحوظ في زيادة أعداد السائحين، ويمد فترة إقامتهم في القاهرة والجيزة، مع رفع معدلات إنفاقهم، خاصة أن زيارة المتحف سترتبط ببرامج سياحية تشمل الأهرامات وسقارة ومتحف الحضارة.
افتتاح المتحف لن يكون حدثًا بروتوكوليًا
وأضاف الخبير السياحي، أن السوق السياحي سيستفيد من هذا الحدث من خلال الفعاليات الدولية والمؤتمرات التي ستقام داخل قاعاته، إلى جانب الترويج الإعلامي الضخم الذي ستنقله القنوات العالمية وصنّاع المحتوى السياحي من مختلف الدول.
وأشار، إلى أن افتتاح المتحف لن يكون حدثًا بروتوكوليًا، بل فرصة ذهبية للترويج السياحي عالميًا، حيث سيعزز مكانة مصر كمنافس قوي للمتاحف العالمية الكبرى مثل المتحف البريطاني، ويمنح تجربة سياحية فريدة تمزج بين التراث والحداثة.
وتابع: "المتحف المصري الكبير هو أكبر مشروع أثري وثقافي في العالم، وسيكون ورقة رابحة لمصر في سباق السياحة الدولية، وعامل جذب رئيسي لملايين السائحين خلال السنوات المقبلة".
الاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير
وفي إطار الاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير والمقرر له يوم الأول من نوفمبر المقبل، تقرر غلق قاعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير، اعتبارًا من يوم 20 أكتوبر القادم، وذلك لاستكمال أعمال نقل آخر القطع الأثرية الخاصة بالملك الذهبي إلى المتحف المصري الكبير، حيث سيتم عرضها لأول مرة مجتمعة في قاعة واحدة مخصصة داخله.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المتحف المصري بالتحرير سيواصل استقبال زائريه بشكل طبيعي خلال مواعيد العمل الرسمية له، مشيرًا إلى أن الغلق سيقتصر فقط على قاعة الملك توت عنخ آمون، نظرًا لاستكمال عمليات التغليف والنقل للقطع المعروضة من مقتنياته.
وأشار إلي إن عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة في قاعة واحدة بالمتحف المصري الكبير يُعد حدثًا استثنائيًا في تاريخ علم الآثار والمتاحف عالميًا، حيث ستتاح الفرصة للزائرين من مصر والعالم لمشاهدة أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية في سياق عرض متكامل يعكس ثراء مقتنيات الملك الشاب.
ومن الجدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير سيُغلق أبوابه أمام كافة زائريه ابتداءً من 15 أكتوبر المقبل، وذلك لتنفيذ عدد من الأعمال التنظيمية واللوجستية استعدادًا لحفل الافتتاح الرسمي المقرر في الأول من نوفمبر. وسيبدأ المتحف في استقبال زائريه اعتبارًا من صباح يوم 4 نوفمبر 2025، وهو التاريخ الذي يوافق الذكرى 103 لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون.