«المصري للغرف السياحية»: افتتاح المتحف الكبير يجعل مصر مركز الاهتمام السياحي

أكد الدكتور حسام هزاع، الخبير السياحي وعضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن المتحف يمثل تجربة فريدة تجمع بين عظمة التاريخ وأحدث تقنيات العرض، موضحًا أنه ليس مجرد مخزن للآثار، بل جسر حي يربط الماضي بالحاضر ويعكس قوة مصر الحضارية.
ومن المتوقع أن يحظى الافتتاح بحضور رسمي رفيع المستوى وتغطية إعلامية واسعة، بما يوفر لمصر منصة استثنائية للترويج السياحي ويعزز صورتها كوجهة آمنة وحديثة قادرة على استضافة الفعاليات الكبرى.
رفع أعداد السياح إلى نحو 18 مليون زائر بنهاية 2025
وأشار "هزاع" في تصريح خاص لـ"نيوز روم"، إلى أن المتحف سيُسهم في جذب استثمارات ضخمة بالمنطقة المحيطة، وإنشاء فنادق ومنشآت جديدة توفر فرص عمل، فضلًا عن رفع أعداد السياح إلى نحو 18 مليون زائر بنهاية 2025، مقارنة بـ 16.7 مليون العام الماضي.
كما أوضح أن شركات السياحة المصرية أدرجت المتحف ضمن برامجها الأساسية المطروحة في الأسواق الدولية، ما جعله عنصر جذب رئيسيًا حتى قبل افتتاحه الرسمي، لافتًا إلى تكامله مع شبكة متاحف القاهرة، الأمر الذي يطيل مدة إقامة السائح ويوفر تجربة أكثر تنوعًا.
وكشف هزاع أن عوائد القطاع السياحي بلغت 8 مليارات دولار في النصف الأول من العام، متوقعًا أن تصل إلى 17 مليار دولار بنهايته، مؤكدًا أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيكون نقطة تحول كبرى في دعم الاقتصاد الوطني.
الاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير
وفي إطار الاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير والمقرر له يوم الأول من نوفمبر المقبل، تقرر غلق قاعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري بالتحرير، اعتبارًا من يوم 20 أكتوبر القادم، وذلك لاستكمال أعمال نقل آخر القطع الأثرية الخاصة بالملك الذهبي إلى المتحف المصري الكبير، حيث سيتم عرضها لأول مرة مجتمعة في قاعة واحدة مخصصة داخله.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المتحف المصري بالتحرير سيواصل استقبال زائريه بشكل طبيعي خلال مواعيد العمل الرسمية له، مشيرًا إلى أن الغلق سيقتصر فقط على قاعة الملك توت عنخ آمون، نظرًا لاستكمال عمليات التغليف والنقل للقطع المعروضة من مقتنياته.
وأشار إلي إن عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة لأول مرة في قاعة واحدة بالمتحف المصري الكبير يُعد حدثًا استثنائيًا في تاريخ علم الآثار والمتاحف عالميًا، حيث ستتاح الفرصة للزائرين من مصر والعالم لمشاهدة أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية في سياق عرض متكامل يعكس ثراء مقتنيات الملك الشاب.
ومن الجدير بالذكر أن المتحف المصري الكبير سيُغلق أبوابه أمام كافة زائريه ابتداءً من 15 أكتوبر المقبل، وذلك لتنفيذ عدد من الأعمال التنظيمية واللوجستية استعدادًا لحفل الافتتاح الرسمي المقرر في الأول من نوفمبر. وسيبدأ المتحف في استقبال زائريه اعتبارًا من صباح يوم 4 نوفمبر 2025، وهو التاريخ الذي يوافق الذكرى 103 لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون.