عاجل

محمد الدويري: الانقسام الفلسطيني لا يزال جرحاً نازفاً في القضية

اللواء محمد إبراهيم
اللواء محمد إبراهيم الدويري

أشار اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إلى أن الانقسام الفلسطيني يمثل أزمة مستمرة في القضية الفلسطينية، معتبراً أن انقلاب حركة "حماس" على السلطة الفلسطينية يعد "النكبة الثالثة"، بعد نكبتَي التهجير والاحتلال. 

إسرائيل استفادت من هذا الانقسام بشكل كبير 

وأوضح خلال لقائه ببرنامج "الجلسة سرية" الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الانقسام، الذي مضى عليه أكثر من 20 عاماً، أصبح مألوفاً لدى الأجيال الفلسطينية الشابة، مضيفا:"الشاب الفلسطيني نشأ في ظل الانقسام السياسي حتى أصبح أمراً معتاداً مثل الاحتلال نفسه، رغم أنه لا يقبله كواقع؛ لكن هذا الوضع المفروض بات جرحاً نازفاً للقضية الفلسطينية وسيستمر لفترة طويلة".

وأضاف أن إسرائيل استفادت من هذا الانقسام بشكل كبير وعملت على تعميقه، مشيراً إلى أن الانقسام يمثل بالنسبة لإسرائيل طوق نجاة يمنع تحقيق حلم الدولة الفلسطينية، وأكد قائلاً: "كيف نتحدث عن عملية سلام وإنشاء دولة فلسطينية في ظل استمرار الانقسام؟ يجب توحيد الصفوف أولاً".

الانقسام الفلسطيني بأيادٍ فلسطينية

أوضح اللواء محمد إبراهيم الدويري أن الانقسام الفلسطيني لم يكن نتاجاً حصرياً لتدخلات خارجية، بل تمّ تغذيته وتفاقمه بأيادٍ فلسطينية داخلية، مشيرا إلى أن بعض الأطراف الخارجية ربما كان لها وجهات نظر مؤثرة، لكن التأثير الأكبر جاء من الداخل الفلسطيني نفسه، وهو ما ساهم في تعميق الأزمة.

ونوه الدويري إلى موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" خلال اتفاقية الوفاق الوطني عام 2011، مضيفا:" سألته خلال توصيله إلى المطار: "يا سيادة الرئيس، لماذا وافقت على اتفاقية الوفاق الوطني رغم اشتمالها على بنود لا تتماشى مع موقفك؟". 

وأكد أبو مازن أن موافقته جاءت بدافع رغبته في إنهاء حالة الانقسام قائلاً: "لا أريد أن أموت وهناك انقسام قائم في عهدي، أنا أرغب في لقاء وجه الله بعد محاولة كاملة لإنهاء هذا الخلاف القائم"، مشيراً بذلك إلى مرونة مصر في صياغة الاتفاق لتحقيق المصالحة الوطنية.

واختتم الدويري بالإشادة بالجهود المصرية المتواصلة لحل الأزمة الفلسطينية داخلياً، منوهاً بأنها تحركت بمرونة واضحة من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة.

تم نسخ الرابط