الاحتلال يفتح أبواب الجحيم على مدينة غزة.. والسكان يواصلون النزوح

تتواصل موجات النزوح الجماعي من مدينة غزة نحو جنوب القطاع، في ظل تصعيد إسرائيلي غير مسبوق جواً وبراً وبحراً، استهدف بشكل مكثف مبانٍ سكنية وأحياء مأهولة في مناطق الشيخ رضوان والجلاء والكرامة شمالاً وشرقاً، وسط تحذيرات إسرائيلية سابقة باجتياح المدينة بذريعة "القضاء على حماس".

وأفادت شهود عيان بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصفه المكثف من ثلاث جهات، حيث طالت الهجمات الجوية والبرية والبحرية مناطق مدنية بشكل مباشر، ما أسفر عن دمار واسع وشلل تام في حركة السكان الذين فرّوا بحثاً عن ملاذ أكثر أمناً.

53 شهيداً منذ الفجر في مدينة غزة

في السياق نفسه، أعلنت مصادر طبية في القطاع أن عدد الشهداء ارتفع إلى 53 فلسطينياً منذ ساعات الفجر الأولى من يوم الجمعة، جراء سلسلة من الاستهدافات العنيفة التي شملت مختلف مناطق قطاع غزة، في وقت تتدهور فيه الأوضاع الإنسانية بشكل متسارع.

إفراج محدود عن أسرى

وبالتوازي مع الغارات، أفرجت قوات الاحتلال عن 13 أسيراً فلسطينياً عبر معبر كيسوفيم جنوب القطاع، حيث تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج، في خطوة لا تزال غامضة الدوافع وسط التصعيد الجاري.

نذر اجتياح شامل للمدينة غزة

هذه التطورات تأتي عشية اجتماع مرتقب للحكومة الأمنية المصغرة في إسرائيل، لبحث تنفيذ عملية اجتياح بري شامل لمدينة غزة، رغم التحذيرات الدولية والأممية المتزايدة التي تطالب بوقف فوري للهجوم وتصف الأوضاع بأنها على حافة الكارثة.

في المقابل، تتصاعد الاتهامات الدولية لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، فيما تحذر الأمم المتحدة من تفاقم أزمة الجوع والانهيار التام للوضع الإنساني داخل المدينة المحاصرة والمدمرة.

تهديدات إسرائيلية متكررة

الجدير بالذكر أن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس كان قد وافق منذ 21 أغسطس الماضي على تنفيذ خطة عسكرية تُعرف باسم "عربات جدعون 2"، والتي تهدف إلى احتلال مدينة غزة بالكامل. 

كما هدد يسرائيل كاتس مطلع الأسبوع الجاري بأن إعصاراً هائلاً سيضرب سماء المدينة، في إشارة إلى تصعيد واسع النطاق تنفذه قوات الاحتلال حالياً.