ماكرون يشيد باعتماد إعلان نيويورك: طريق لا رجعة فيه نحو السلام

أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتصويت الواسع داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح إعلان نيويورك بشأن حل الدولتين، مؤكداً أن بلاده، إلى جانب المملكة العربية السعودية وباقي الشركاء، ستشارك في تنفيذ خطة السلام من خلال مؤتمر دولي خاص بحل الدولتين.

وفي منشور على حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، وصف ماكرون التصويت بأنه خطوة لا رجعة فيها نحو السلام، مرحّبًا بقرار الجمعية العامة الذي مثل دعمًا واسعًا للاعتراف بدولة فلسطينية.

تأييد دولي واسع لاعتماد إعلان نيويورك

شهدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الجمعة، جلسة خاصة لمناقشة إعلان نيويورك المرتبط بإطلاق مسار سياسي ينهي الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وفق رؤية حل الدولتين. وأسفر التصويت عن تأييد 142 دولة للقرار، مقابل رفض 10 دول وامتناع 12 دولة أخرى.

مندوب إسرائيل يرفض حل الدولتين

خلال الجلسة، أعرب مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة عن رفضه الصريح للقرار، معتبراً أن السعي لإقامة دولة فلسطينية سيؤدي إلى إطالة أمد الحرب وعدم الاستقرار في المنطقة.

من جانبها، أبدت المندوبة الأميركية قلق بلادها من "العواقب الخطيرة" التي قد تترتب على إعلان الدولة الفلسطينية، مشيرة إلى مخاوف واشنطن بشأن تأثير القرار على استقرار الشرق الأوسط.

ترحيب فلسطيني بالتصويت والتأكيد على المسار العملي

أعربت السلطة الفلسطينية عن ترحيبها الكبير بالتصويت، واعتبرته إنجازًا سياسيًا ودبلوماسيًا هامًا، ووصفت إعلان نيويورك بأنه مخرج فعّال من مؤتمر الأمم المتحدة للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، الذي عُقد برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الفلسطينية، أكدت أن هذا القرار يمثل أول تحرك رسمي ضمن الدورة الثمانين للجمعية العامة، مشيدة بالدور الريادي للسعودية وفرنسا في صياغة وتحويل الإعلان إلى خطة عمل واضحة تتضمن أبعادًا سياسية واقتصادية وقانونية وأمنية.

دعوات فلسطينية لتنفيذ مخرجات الإعلان

دعت الخارجية الفلسطينية كافة الدول الموقعة والداعمة إلى العمل الجاد على تنفيذ مخرجات المؤتمر الدولي، والتي تشمل:

• وقف العدوان الإسرائيلي المستمر
• وقف إطلاق النار بشكل فوري
• إنهاء سياسة التجويع التي تُستخدم كسلاح حرب
• منع التهجير القسري للسكان
• الإفراج عن كافة الأسرى والرهائن

كما شددت على ضرورة تفعيل الأدوات القانونية والدولية كافة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة.

وأعادت التأكيد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد الكفيل بوضع حد للحرب والدمار، ومواجهة سياسة الاستيطان والعدوان الإسرائيلي المتواصل.