مستشار الرئيس الفلسطيني: القضية الفلسطينية في صدارة اهتمامات الدولة المصرية

قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، إن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعم القضية الفلسطينية يظهر جليًا من خلال جهوده المستمرة في الاتصالات الدولية مع قادة وزعماء العالم، موضحا أن مصر، على المستويين الشعبي والرسمي، تضع القضية الفلسطينية ضمن أولوياتها، ولا تتوانى عن اتخاذ مواقف ثابتة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
الدور التاريخي لمصر تجاه فلسطين
وأشار خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن الاتصالات المصرية، سواء الثنائية مع دول العالم أو ضمن الجهود العربية والإسلامية، تعكس دور مصر الريادي في دعم القضية الفلسطينية، مضيفا أن هذه الجهود موضع تقدير كبير من الشعب الفلسطيني، الذي يثمن التحركات المصرية ويراها امتدادًا طبيعيًا للدور التاريخي لمصر تجاه فلسطين.
ونوه الهباش إلى طبيعة أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقبة، حيث ستكون القضية الفلسطينية في قلب المناقشات، مؤكدا أن هناك أملًا بأن تُحدث هذه الاجتماعات تحولًا تاريخيًا يتمثل في الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، خصوصًا مع المواقف الإيجابية التي أظهرتها بعض الدول الأوروبية وغير الأوروبية خلال الأشهر الأخيرة.
التحركات الدولية أتت نتيجة الحراك الدبلوماسي العربي والفلسطيني
وأردف الهباش أن هذه التحركات الدولية أتت نتيجة الحراك الدبلوماسي العربي والفلسطيني، بقيادة دول مثل السعودية ومصر والأردن وقطر والإمارات، كما أشار إلى الدور الحاسم الذي لعبه الاستياء العالمي الناتج عن العدوان الإسرائيلي الأخير والدماء التي سُفكت في غزة وفلسطين عامة، مما أدى إلى صحوة ضمير دولية لرفض الاحتلال وسياساته الإجرامية.
وأكد أيضًا على موقف مصر الحازم ضد تهجير الفلسطينيين، مشددًا على أنها لن تكون طرفًا في أي خطة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير أو غيره، كما استعرض الهباش التحذيرات الصادرة عن وزارة الخارجية الفلسطينية بشأن مخطط "E1"، الذي تسعى إسرائيل لتنفيذه في الضفة الغربية بهدف توسعة المستوطنات ومصادرة الأراضي الفلسطينية.
الحل يتطلب إجراءات عملية من المجتمع الدولي
وأضاف الهباش أن الحل يتطلب إجراءات عملية من المجتمع الدولي، بما في ذلك قرارات حاسمة من مجلس الأمن بموجب المادة السابعة من ميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى تصريحات المندوب المصري في مجلس الأمن التي أكدت ضرورة تفعيل المادة السابعة لمواجهة السياسات الإسرائيلية.
وشدد الهباش على ضرورة أن تعلن الدول رفضها لأن تكون طرفًا في استقبال الفلسطينيين المهجّرين قسرًا، محذرًا من التبعات القانونية والإنسانية التي قد تواجهها تلك الدول، كما دعا إلى تكثيف الجهود الدولية، سواء عبر مواقف جماعية أو فردية، للتصدي لهذه المؤامرات الإسرائيلية وإفشال مخططات الاحتلال الرامية لتطهير الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه.