عاجل

الأمير عبد العزيز بن طلال: دور مصر التاريخي لا ينكره إلا شخص لا يحب العرب

 الأمير عبد العزيز
الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود

قال الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، إن دور مصر التاريخي في دعم القضايا العربية وإرساء الاستقرار بالمنطقة يُعد حجر أساس لا يمكن إغفاله أو التشكيك فيه. 

 الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود
 الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود

 الروابط التي تجمع مصر بالدول العربية لم تكن مجرد علاقات عادية

وأوضح خلال لقاء خاص عبر برنامج صباح جديد المذاع على شاشة القاهرة الإخبارية، أن الروابط التي تجمع مصر بالدول العربية لم تكن مجرد علاقات عادية، بل امتدت لتصبح عوامل مشتركة في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية.

وأشار إلى أن مصر لعبت دورًا محوريًا عبر تاريخها في الحفاظ على وحدة الصف العربي والدفاع عن مصالح الشعوب العربية في المحافل الدولية، مستشهدين بمواقفها الثابتة تجاه القضايا الكبرى مثل القضية الفلسطينية والأزمات الإقليمية.

 مصر لم تقف فقط عند حد الدعم السياسي

كما نوه إلى أن مصر لم تقف فقط عند حد الدعم السياسي، بل ساهمت في دعم الدول العربية بالخبرات في مجالات مختلفة، وساعدت في تعزيز التعاون بين شعوب المنطقة، ما يعكس التزامها الراسخ بمصالح الوطن العربي، مؤكدا أن التقليل من دور مصر أو تجاهله هو تجاهل لحقائق تاريخية ودور رائد اعترفت به الأجيال الماضية وتنتظر استمراره على نفس النهج في المستقبل.

وأوضح أن معرض الأمير طلال بن عبد العزيز، في نسخته السادسة، الذي يُقام حاليا بمكتبة الإسكندرية، يأتي لتسليط الضوء على العلاقة التاريخية والإنسانية العميقة التي جمعت بين الأمير الراحل طلال بن عبد العزيز ومصر، منذ أربعينيات القرن الماضي.

مسيرة طويلة للأمير عبد العزيز 

وأشار الأمير عبد العزيز بن طلال، أن تلك العلاقة بدأت عندما تعرض الأمير طلال لوعكة صحية في شبابه، فنصحه أطباء الملك عبد العزيز، بالسفر إلى مصر لتلقي العلاج، حيث تلقى رعايته الصحية في مستشفى «الأنجلو سويس» بمدينة الإسكندرية، وهي المستشفى التي أصبحت اليوم تابعة لجامعة الإسكندرية، لافتًا إلى أن تلك الرحلة كانت بداية لمسيرة طويلة من الارتباط العاطفي والفكري بين الأمير طلال ومصر.

قضايا الإنسان العربي

وأضاف الأمير عبد العزيز بن طلال أن المعرض لا يقتصر فقط على سرد محطات شخصية، بل يستعرض أيضا فكر الأمير طلال المتقدم، الذي كان سابقًا لعصره في مجالات عديدة كـ «السياسة، والاقتصاد، والاجتماع، والتنمية، والتعليم»، مؤكدًا أن هذا الفكر انعكس في مواقفه، ومبادراته التنموية، وفي رؤيته لقضايا الإنسان العربي، وهو ما تحرص النسخة الحالية من المعرض على إبرازه من خلال مجموعة من الصور والمقولات والمقتنيات النادرة.

 الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود
 الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود

اختيار الإسكندرية لإقامة المعرض

وأشار رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية إلى أن اختيار مكتبة الإسكندرية كموقع لإقامة المعرض لم يكن اختيارًا عشوائيًا، بل جاء انطلاقًا من رمزية المكان، وعلاقته الوثيقة بتاريخ الأمير طلال، الذي أحب مصر وشعبها، وعمل طوال حياته على دعم العلاقات الأخوية والتاريخية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية.

تم نسخ الرابط