مسؤول أوكراني: غياب العقوبات الأمريكية القاسية يمنح روسيا ضوءا أخضر لقصف كييف
قال الدكتور رامي أبو شمسية، عضو حزب البيريوت الأوكراني، إن مستقبل محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا لا يزال غير واضح، مشيراً إلى أن أوكرانيا أبدت جاهزية كبيرة للدخول في هذه المحادثات عبر الرئيس فولوديمير زيلينسكي، من أجل إنهاء التصعيد.
القيادة الروسية غير مستعدة بشكل كامل لعملية السلام
وأوضح خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن أوكرانيا ترى أن القيادة الروسية غير مستعدة بشكل كامل لعملية السلام، والتي بدورها تُطالب باستعادة كامل الحقوق والأراضي الأوكرانية، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع من حيث تدمير البنية التحتية وقتل المدنيين.
ونوه «أبو شمسية» أنه على الرغم من جهود أوكرانيا لدفع المفاوضات، فإن التصعيد العسكري يظل سيد الموقف حالياً، مسلطاً الضوء على الهجمات المتبادلة بين الطرفين، مشيرا إلى أن أوكرانيا قامت مؤخراً بتصعيد العمليات العسكرية باستخدام الطائرات المسيّرة والقصف الصاروخي على العمق الروسي، بما في ذلك مناطق استراتيجية مثل مستودعات النفط ومنشآت البنية التحتية.
الضربات الأوكرانية الموجهة نحو بنى روسيا التحتية
وأشار الدكتور رامي إلى أن الضربات الأوكرانية الموجهة نحو بنى روسيا التحتية للطاقة والموانئ، مثل ميناء بيرمورسك، تعد تصعيداً نوعياً غير مسبوق، مؤكداً أن الرد الروسي على هذه الهجمات عادةً ما يكون حازماً ولكن يبدو أن روسيا تخفق في تحقيق تقدم عسكري حاسم رغم قوتها.
وأضاف قائلاً إن القيادة الروسية كانت قد ادعت سابقاً أنها قادرة على إنهاء الحرب خلال أيام قليلة، إلا أن الواقع أثبت عكس ذلك مع استمرار الحرب لمدة ثلاث سنوات دون تحقيق أهداف استراتيجية واضحة.
أوكرانيا لن تستسلم للضغوط العسكرية الروسية
أكد الدكتور أبو شمسية أن أوكرانيا لن تستسلم للضغوط العسكرية الروسية، موضحاً أن الشعب الأوكراني تكيف مع الظروف القاسية الناتجة عن الضربات الروسية للبنى التحتية، حيث واصلت البلاد العمل بكفاءة رغم تحديات كبيرة مثل انقطاع الكهرباء ونقص الموارد الأساسية، مضيفا:" أن الدعم الأوروبي والأمريكي المستمر عزز قدرة أوكرانيا على مواجهة التحديات العسكرية".
وفيما يتعلق بتمديد الاتحاد الأوروبي للعقوبات المفروضة على المسؤولين والكيانات الروسية لدعمهم للحرب، قال الدكتور رامي إنها خطوة إيجابية، لكنها بحاجة إلى تنسيق أكبر مع العقوبات الأمريكية الأكثر شمولاً وتأثيراً، موضحا أن هذه العقوبات تمثل إحدى الوسائل القوية لإجبار روسيا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات دون شروط استسلام مسبقة.
وأكد في ختام حديثه أن الحل الوحيد ينطلق من عملية سلام عادلة يتوقف فيها التصعيد، مشدداً على أن الاستسلام ليس مطروحاً بالنسبة لأوكرانيا، مشيرا إلى أن الشعب الأوكراني قدم تضحيات جسيمة، مما يجعل من الصعب قبول أي شروط غير عادلة من الجانب الروسي.
