روسيا تهدد الولايات المتحدة بالنووي بعد تلويح أمريكي بفرض عقوبات على موسكو

هدد فلاديمير سولوفيوف، مقدم البرامج في التلفزيون الحكومي الروسي وأحد أبرز حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإعلاميين، الولايات المتحدة باستخدام النووي ضدهم، ردًا على تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بشأن إمكانية فرض عقوبات جديدة على موسكو.

وكان بيسنت قد صرّح خلال مقابلة مع برنامج "ميت ذا برس" على قناة "إن بي سي نيوز" أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد يتعاونان لتشديد العقوبات على موسكو بهدف "انهيار الاقتصاد الروسي" وإجبار الرئيس بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وقد صرّح وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت لصحيفة “فاينانشال تايمز” هذا الأسبوع: "إذا قرر الأوروبيون التوقف عن شراء الغاز والنفط الروسيين، فهل سيؤثر ذلك إيجابًا على توجه الولايات المتحدة نحو فرض عقوبات أكثر حزمًا؟ بالتأكيد".

حثّ السيناتور ليندسي جراهام، الجمهوري من ولاية كارولاينا الجنوبية، هذا الأسبوع على فرض عقوبات جديدة على روسيا في موقع إكس: "سيدي الرئيس، الكونغرس معك، نحن على أهبة الاستعداد لإقرار تشريع يجيز فرض عقوبات ورسوم جمركية جديدة ساحقة، يُمكنك تطبيقها وفقًا لتقديرك، هدفنا هو تمكينك في مواجهة هذا التهديد المتزايد".

ورد سولوفيوف على هذه التهديدات، قائلا إن أوروبا "تستعد لحرب" ضد روسيا، مضيفًا أن على موسكو "القتال بقسوة وبشكل رهيب"، في تصريحات أثارت الجدل بعد نشرها عبر الصحفية جوليا ديفيس، التي تترجم وتتابع الإعلام الروسي.

روسيا ترد على العقوبات الأمريكية

من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة رويترز: "لن تكون أي عقوبات قادرة على إجبار الاتحاد الروسي على تغيير الموقف الثابت الذي تحدث عنه رئيسنا مرارا وتكرارا".

تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات في شرق أوروبا، بعدما أعلنت بولندا اختراق 19 طائرة روسية مسيّرة مجالها الجوي خلال غارة على غرب أوكرانيا، ما دفع وارسو إلى تفعيل المادة الرابعة من ميثاق حلف شمال الأطلسي (الناتو) واللجوء إلى مشاورات جماعية حول التهديدات الأمنية.