إسرائيل تتأهب لرد حوثي موسع بعد غارات مكثفة على صنعاء والجوف

تصاعدت التوقعات داخل المؤسسات الأمنية الإسرائيلية بشأن رد محتمل وواسع النطاق من جانب جماعة الحوثيين، عقب الهجمات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية حوثية في العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الجوف، يوم الأربعاء.

وأشارت القناة السابعة الإسرائيلية إلى أن تل أبيب تستعد لرد حوثي قد يتخذ شكل "عملية مزدوجة" تُنفذ برًا وبحرًا، وتشمل إطلاق صواريخ ومسيّرات بكثافة على العمق الإسرائيلي، ضمن ما وصفته القناة بـ"محاولة لإرهاق منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية من خلال ضربات متزامنة ومتعددة الأهداف".

الحوثيون يخططون لهجوم واسع منذ أغسطس

ولفتت تقارير القناة إلى أن الجماعة الحوثية قد تكون بدأت في الإعداد لهذا الرد منذ نهاية أغسطس الماضي، حينما استهدفت إسرائيل اجتماعًا لحكومة الحوثيين في صنعاء. 

وتشير تقديرات استخبارية إلى أن الحوثيين قد يغيرون من تكتيكاتهم الهجومية، من خلال قصف متزامن لعدة مدن إسرائيلية، في مسعى لإرباك الدفاعات الجوية وإحداث اختراق في منظومة الحماية الجوية الإسرائيلية.

الغارة الأبعد مدى منذ اندلاع الحرب

وبحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن الغارات الأخيرة على اليمن كانت من بين أكثر العمليات الجوية تعقيدًا واتساعًا منذ بداية الحرب، حيث شملت تنفيذ طلعات جوية لمسافة تتجاوز 2350 كيلومترًا، وشاركت فيها أكثر من 10 مقاتلات، ألقت ما يزيد عن 30 طنًا من الذخائر.

كما شملت العملية استهداف 15 موقعًا عسكريًا حوثيًا، وتضمنت استخدام تقنيات متقدمة للتزود بالوقود جوًا، في مؤشر على الاستعداد الإسرائيلي للتصعيد الإقليمي خارج حدود الأراضي الفلسطينية.

أبرز الأهداف المستهدفة في اليمن

بحسب التقرير العسكري الإسرائيلي، تضمنت الضربات الجوية معسكرات لتدريب عناصر حوثية، ومقار تابعة لإدارة الإعلام الحربي، بالإضافة إلى منشآت لتخزين الوقود، وتؤكد المؤسسة العسكرية في تل أبيب أن العملية حملت اسمًا رمزيًا هو "دق الأجراس".

نتنياهو: لن نتوقف عن ضرب اليمن

في سياق متصل، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة استهداف الحوثيين، مشيرًا إلى أن العملية الأخيرة جاءت ردًا على هجوم الحوثيين على مطار رامون قبل يومين.

وزعم نتنياهو خلال مناسبة عامة لوضع حجر الأساس لمتنزه في بات يام سُمي باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب:"قضينا قبل أيام على معظم أعضاء حكومة الحوثيين، وردًّا على ذلك، أطلقوا قذائف باتجاه مطار رامون. لم يؤثر ذلك على عزيمتنا. اليوم ضربناهم مجددًا وسنستمر في ملاحقتهم".

إسرائيل تستهدف الجهاز الإعلامي التابع  للحوثيين

من جانبه، أعلن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن العملية الأخيرة استهدفت جهاز الدعاية الحوثي، مؤكدًا أن الجيش نفذ ضربات قوية ضد معسكرات ومراكز حوثية متعددة في أنحاء اليمن.

وقال كاتس:"ضربنا منشآت عسكرية ومواقع إعلامية حوثية ضمن حملة متواصلة ضد التهديدات الموجهة لأمننا القومي. يد إسرائيل الطويلة ستصل إلى أي تهديد أينما وُجد".