عاجل

مصر تحذر إسرائيل: أي محاولة لتنفيذ عمليات على أراضيها ستكون عواقبها وخيمة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسى

ذكر الصحفي الإسرائيلي روعي كايس المحرر في الشئون العربية بهيئة البث الإسرائيلية أن صحيفة الأخبار اللبنانية، التابعة لحزب الله، نقلاً عن مصادر مصرية، أن مصر وجهت رسالة إلى الأمريكيين مفادها أن أي محاولة لتنفيذ عمليات على الأراضي المصرية، على غرار الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، ستكون عواقبها وخيمة.

الهجوم الإسرائيلي على الدوحة

ووزعم روعي كايس نقلا عن صحية الأخبار اللبنانية أن المصادر المصرية أشارت إلى أن القاهرة مهتمة باستضافة قادة الفصائل الفلسطينية وتوفير الحماية والأمن لهم على أراضيها، وحذرتها من استهدافهم أو القضاء عليهم لأن تباعتها ستكون كارثية.

فشل محاولة اغتيال قادة حماس في الدوحة

أظهرت نتائج تحقيقات أمنية إسرائيلية، اليوم الخميس، أن الضربة الجوية التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، يوم الثلاثاء الماضي، ضمن عملية أُطلق عليها اسم "قمة النار"، لم تنجح في تحقيق هدفها الرئيسي والمتمثل في اغتيال كبار قادة حركة حماس الفلسطينية.

وبحسب ما أفادت به إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، تسود حالة من الغموض والارتباك داخل الأجهزة الأمنية في تل أبيب، حيث تشير التقديرات الأولية إلى أن القادة الستة من حماس الذين استُهدفوا في العملية نجوا دون إصابات.

تناقض الروايات بشأن حجم الهجوم

ووفق ما خلصت إليه التحقيقات الأولية، فإن المبنى الذي كان يُعتقد أنه يضم قادة الحركة لم يُدمَّر بالكامل، بل بقيت أجزاء كبيرة منه سليمة. وقد برّر محققو المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هذا الأمر باستخدام ذخائر صغيرة الحجم خلال الهجوم، بدعوى تقليل احتمالية وقوع إصابات بين المدنيين في المنطقة المجاورة.

لكن هذه الرواية الرسمية قوبلت بتشكيك واسع، خاصة في ظل تقارير أخرى مسربة من داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أكدت أن نحو 10 أطنان من المتفجرات استُخدمت في تنفيذ الضربة، ما يتعارض بشكل صارخ مع مزاعم استخدام ذخائر محدودة.

تقييم غير مكتمل لنتائج العملية

وفي السياق نفسه، صرح عدد من أعضاء لجنة التحقيق بأن نتائج العملية لا تزال قيد المراجعة، وأن تحديد مدى فاعليتها الفعلي سيستغرق عدة أيام أخرى. 

وأشاروا إلى أن التحقيقات الجارية ستركّز على التأكد مما إذا كانت هناك أي إصابات أو أضرار غير مرصودة بين قادة حماس الذين يُعتقد أنهم كانوا داخل المبنى لحظة الاستهداف.

تصاعد الجدل داخل إسرائيل

وتسببت هذه العملية في جدل واسع داخل الأوساط الأمنية والسياسية الإسرائيلية، نظراً لحساسيتها ومكان تنفيذها خارج الأراضي الفلسطينية، تحديداً في العاصمة القطرية الدوحة، التي تُعد مقراً لعدد من أبرز قيادات حماس.

وقد بدأت أصوات من داخل إسرائيل تطالب بإعادة تقييم الخطط الاستخباراتية المرتبطة بالعملية، خاصة بعد ما بدا أنه فشل في تحقيق الهدف الأساسي المعلن وهو تصفية قيادات من الصف الأول في الحركة.

تم نسخ الرابط