عاجل

قطر تنفي تقرير "أكسيوس": علاقتنا الأمنية مع واشنطن أقوى مما مضى

قطر
قطر

نفت وزارة الخارجية القطرية، اليوم، بشكل قاطع، ما ورد في تقرير لموقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلاً عن مصدر مجهول، بشأن قيام دولة قطر بإعادة تقييم شراكتها الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت الوزارة في بيان رسمي إن الادعاء الذي أدلى به مصدر مطلع لموقع أكسيوس، لم يُكشف عن هويته، بأن قطر تعيد تقييم شراكتها الأمنية مع الولايات المتحدة، عارٍ عن الصحة تمامًا، مؤكدة أنها محاولة واضحة وفاشلة لدق إسفين بين قطر والولايات المتحدة من قِبل من يستفيدون من الفوضى في المنطقة ويعارضون السلام".

وأكدت الخارجية القطرية أن العلاقات الدفاعية والأمنية بين الدوحة وواشنطن "أقوى من أي وقت مضى، وتستمر في النمو"، مضيفة: "لقد دعم بلدانا بعضهما البعض لسنوات عديدة، وسنواصل العمل معًا لتعزيز السلام والاستقرار العالميين".

مزاعم تقييم الشراكة الأمنية بين قطر والولايات المتحدة

وكان قد زعم موقع أكسيوس أن دوائر صنع القرار في قطر عبرت عن شعورها العميق بالخيانة عقب الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت أحد مقار حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، معتبرة أن ما حدث يمثل تجاوزًا خطيرًا وتحديًا مباشرًا للسيادة القطرية.

وأفادت مصادر مطلعة للموقع أن قطر بدأت بالفعل بمراجعة علاقاتها الأمنية مع الولايات المتحدة في ضوء الهجوم، الذي وصفته القيادة القطرية بأنه "طعنة في الظهر"، لا سيما في ظل التنسيق الأمني المستمر بين الدوحة وواشنطن.

وأضاف الموقع الأمريكي أن رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نقل هذه الرسالة بشكل مباشر إلى مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، مؤكدًا أن الدوحة تنظر بجدية إلى مسألة إعادة تقييم الشراكة الأمنية القائمة، ولا تستبعد السعي نحو خيارات بديلة وشركاء آخرين في حال استدعت الضرورة.

الهجوم الثاني في أقل من ستة أشهر

وأشار رئيس الوزراء القطري، بحسب المصادر، إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها قطر لهجوم مباشر، موضحًا أن الدوحة استهدفت مرتين خلال ستة أشهر فقط  المرة الأولى من إيران، والثانية من إسرائيل وهو ما يستدعي، حسب تعبيره، "تقييماً عميقاً وجاداً لطبيعة ومستقبل العلاقة الأمنية مع واشنطن".

موقف ترامب: استياء واضح من الغارة دون تحرك ملموس

على الجانب الأمريكي، نقلت المصادر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبّر عن "استيائه البالغ" من الغارة الإسرائيلية خلال اتصالين هاتفيين مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفًا الضربة بأنها "متهورة وغير مدروسة".

ورغم هذه الانتقادات، لم يتقدم نتنياهو بأي اعتذار رسمي، بل أكد في محادثاته مع الإدارة الأمريكية أن إسرائيل تحتفظ بحقها في استهداف قادة حماس "أينما كانوا"، في حال واصلوا ممارسة نشاطاتهم خارج الأراضي الفلسطينية، بما يشمل الأراضي القطرية.

تم نسخ الرابط