عاجل

جدل بين أولياء الأمور بسبب أزمة الكتب المدرسية بالمدارس التجريبية

التعليم
التعليم

أثارت أزمة تأخر تسليم الكتب المدرسية في عدد من المدارس التجريبية حالة من الجدل بين أولياء الأمور، الذين أكدوا أن الإدارة المدرسية تتعامل معهم بتعنّت واضح، وتطالبهم بالبحث عن الكتب وشرائها من خارج المدرسة، رغم أن هذه الكتب غير متوفرة في المكتبات، وهو ما وضع الأسر في مأزق مع بداية العام الدراسي.
 

عدد من أولياء الأمور تساءلوا: هل النشرات الوزارية الخاصة بتسليم الكتب سيتم تطبيقها على المدارس التجريبية بالفعل، أم أن الأمر مجرد تعليمات على الورق؟، مشيرين إلى أن ما يواجهونه يوميًا يكشف عن فجوة بين ما تعلنه وزارة التربية والتعليم وما يتم تنفيذه داخل المدارس.

وقالت ولية أمر لطالب بالمرحلة الابتدائية، إن المدرسة أبلغتها بأن الكتب غير متوفرة، وطالبتها بالبحث عنها في المكتبات أو الاكتفاء بالتصوير من زملاء آخرين، وهو ما اعتبرته مخالفة صريحة لتعليمات الوزارة، التي شددت مرارًا على عدم تكليف أولياء الأمور بشراء أو تصوير الكتب. 

 

وأكدت أن هذا الوضع يفتح الباب أمام استغلال البعض وإعادة طباعة المناهج بشكل غير رسمي، مما يضر بحقوق الدولة ويخالف القوانين.

من جانب آخر، عبّر أولياء أمور عن استيائهم من حالة التناقض، حيث تقوم الوزارة بالإعلان بشكل متكرر عن وصول شحنات الكتب وتوزيعها على المديريات التعليمية، بينما يواجه الطلاب على أرض الواقع أزمة نقص حاد في المقررات الدراسية، خصوصًا في المدارس الرسمية للغات والتجريبية، التي تعتمد على مناهج مكثفة في اللغات والمواد العلمية.

وأشار أولياء الأمور إلى أن غياب الكتب منذ بداية العام يعطّل العملية التعليمية، ويؤثر على انتظام الحصص، إذ يضطر المعلمون إلى شرح المناهج بشكل شفهي فقط، دون الاعتماد على الكتاب كمرجع أساسي للطلاب. 

 

 

وطالبوا الوزارة بالتدخل الفوري ومحاسبة الإدارات المدرسية التي تمتنع عن تسليم الكتب بحجة “عدم توافرها”، والتأكد من وصولها بالفعل إلى كل مدرسة.

في المقابل، شددت مصادر مسؤولة بوزارة التربية والتعليم على أن الكتب الدراسية تم طباعتها وتوزيعها على المديريات، مؤكدة أن أي مدرسة تتقاعس عن تسليم الكتب للطلاب ستخضع للتحقيق والمساءلة. 

 

وأكدت أن الوزارة لن تسمح بتحميل أولياء الأمور أعباء مالية إضافية نتيجة أي تقصير من المدارس.

 

تم نسخ الرابط