عاجل

اعتداء طلاب مدرسة دولية على أسرة بالتجمع يثير جدلًا واسعًا

جانب من الواقعة
جانب من الواقعة

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغضب، بعد أن أظهر تعرض أسرة لاعتداء من قِبل مجموعة من طلاب المدرسة الإنجليزية الحديثة بمنطقة التجمع الخامس، أثناء احتفالهم بالتخرج. 

ووفقًا للفيديو، بدا الطلاب وهم يعتدون لفظيًا وجسديًا على الأسرة، وسط حالة من الفوضى في الشارع، ما دفع الأجهزة الأمنية للتحرك واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

وتعود تفاصيل الحادثة إلى منشور كتبته السيدة راندا عمر، التي أكدت أنها كانت ضحية الاعتداء برفقة زوجها، حيث أوضحت أن الواقعة حدثت على محور مصطفى كامل بالتجمع الخامس. 

 

وقالت إن طلاب المدرسة كانوا يستقلون أتوبيسات مكشوفة ويشعلون الشماريخ ويطلقون الدخان، ما تسبب في تعطيل الطريق لمدة قاربت 45 دقيقة.

وأشارت صاحبة المنشور إلى أنها وزوجها تدخلا بهدوء لمطالبة الطلاب بفتح الطريق، إلا أن رد الفعل كان صادمًا، حيث نزل بعض الطلاب واعتدوا بالضرب على زوجها أمام المارة. 

 

وأضافت أن المفاجأة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ شارك عدد من المدرسين وأولياء الأمور المتواجدين في المشهد بالاعتداء اللفظي والتهديد.

وأكدت المجني عليها أن التهديدات استمرت حتى بعد الواقعة، حيث حذرها بعض الأشخاص من متابعة الأمر قانونيًا، قائلين: “اللي هتعملوه هتتأذوا فيه، سيبوا الموضوع أحسن”.

من جانبها، أعلنت الأجهزة الأمنية أنها تفحص مقطع الفيديو المتداول لكشف ملابسات الحادثة وتحديد المتورطين، حيث جرى تحرير محضر رسمي بالواقعة وأُحيلت للتحقيق من قبل الجهات المختصة.

وتسببت الحادثة في جدل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن هذا السلوك من طلاب مدرسة دولية يفترض أن تُخرّج نماذج راقية، وبين آخرين شددوا على ضرورة تطبيق القانون بحزم على كل من شارك في الاعتداء، سواء طلابًا أو مدرسين أو أولياء أمور.

وتُسلط الواقعة الضوء على خطورة بعض الممارسات الفوضوية التي ترافق احتفالات التخرج في المدارس الخاصة والدولية، والتي قد تتحول من مظاهر فرح إلى أحداث عنف واعتداء، الأمر الذي يستدعي وقفة جادة من الجهات التعليمية والأمنية لوضع ضوابط صارمة تضمن سلامة المجتمع واحترام القانون.
 

تم نسخ الرابط