عاجل

كريستيانو رونالدو.. أرقام قياسية وماكينة أهداف لا تتوقف مع البرتغال

كريستيانو رونالدو
كريستيانو رونالدو

واصل كريستيانو رونالدو، أسطورة كرة القدم البرتغالية والعالمية، كتابة تاريخه الاستثنائي بقميص منتخب بلاده بعدما قاد البرتغال للفوز على المجر بثلاثة أهداف مقابل هدفين ضمن تصفيات كأس العالم 2026، حيث سجل هدفًا جديدًا من ركلة جزاء، ليضيف إلى سجله التهديفي الخارق الذي يضعه في صدارة قائمة أعظم الهدافين الدوليين عبر التاريخ.


الهداف التاريخي للمنتخبات


برصيد 144 هدفًا في 206 مباريات دولية، يعتلي رونالدو قمة ترتيب الهدافين في تاريخ كرة القدم على مستوى المنتخبات، متفوقًا بفارق كبير على الإيراني علي دائي صاحب 109 أهداف، بينما لا يزال منافسه التقليدي ليونيل ميسي بعيدًا بفارق ملحوظ، هذا الرقم يعكس ثبات الدون على مدار عقدين كاملين، إذ لم يتوقف عن التسجيل منذ ظهوره الأول عام 2003 وحتى اليوم.


بصمة في كل بطولة


تميزت مسيرة رونالدو الدولية بقدرته على التسجيل في جميع البطولات الكبرى، فقد سجل في كأس العالم منذ نسخة 2006 وحتى نسخة 2022، ليصبح أحد القلائل الذين هزوا الشباك في خمس نسخ متتالية من المونديال، كما أنه الهداف التاريخي لبطولة كأس الأمم الأوروبية "اليورو" برصيد 14 هدفًا، إلى جانب كونه اللاعب الأكثر مشاركة في مباريات البطولة.


أما بطولة دوري الأمم الأوروبية التي استحدثها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فقد ترك فيها رونالدو بصمته أيضًا، عندما سجل هاتريك رائعًا أمام سويسرا في نصف نهائي نسخة 2019، ليساهم في تتويج البرتغال باللقب الأول في تاريخها، لكن الإنجاز الأبرز يظل قيادة “برازيل أوروبا” إلى التتويج ببطولة يورو 2016 في فرنسا، وهو اللقب الأهم في تاريخ الكرة البرتغالية.


تنوع الأهداف وأهميتها


لم يكن رونالدو مجرد هداف عادي، بل كان حاضرًا في أصعب اللحظات، و جاءت الكثير من أهدافه حاسمة، سواء لإنقاذ منتخب بلاده من الخسارة أو لتحقيق الانتصار في اللحظات الأخيرة، وما يميز سجل أهدافه هو التنوع الكبير، فقد سجل بالرأس، والقدم اليمنى، واليسرى، ومن ركلات حرة مباشرة، ومن ركلات جزاء، هذا التنوع جعله دائمًا مصدر رعب للمدافعين وحراس المرمى، كما أنه صاحب الرقم القياسي في تسجيل الهاتريك، حيث حقق ذلك أكثر من عشر مرات، وهو إنجاز استثنائي على المستوى العالمي.


القائد الملهم


بعيدًا عن لغة الأرقام، يظل رونالدو قائدًا ملهمًا للمنتخب، فمنذ ارتدائه شارة القيادة عام 2008، أصبح رمزًا للروح القتالية والإصرار داخل الفريق، ورغم وصوله إلى عامه 40، لا يزال يحافظ على لياقته البدنية العالية ويؤدي بأعلى المستويات، ما يجعله قدوة للأجيال الصاعدة من اللاعبين البرتغاليين.


كما يمنح وجوده في الملعب، منتخب البرتغال ثقة مضاعفة، فهو قادر على صناعة الفارق في أي لحظة، كما أن شخصيته القيادية تضيف قوة ذهنية للفريق، خصوصًا في المباريات الكبيرة.


أرقام يصعب تكرارها


المعدل التهديفي لرونالدو مع البرتغال يتجاوز 0.7 هدف في المباراة الواحدة، وهو معدل مذهل على المستوى الدولي، خاصة أن معظم مبارياته جاءت أمام منتخبات قوية في البطولات القارية والعالمية، ومن الصعب تخيل لاعب آخر يحطم أرقامه في المستقبل القريب، خصوصًا أنه اللاعب الوحيد الذي سجل أكثر من 10 أهداف في ثلاث بطولات مختلفة"التصفيات الأوروبية، كأس العالم، واليورو"


إرث خالد


ما يقدمه رونالدو مع البرتغال لا يقتصر على تسجيل الأهداف فحسب، بل يمتد إلى صناعة إرث خالد سيظل حاضرًا في ذاكرة كرة القدم العالمية، فقد غيّر مكانة المنتخب البرتغالي من فريق منافس إلى فريق بطل، ووضع بلاده على الخريطة العالمية بفضل أهدافه وأداءه المتواصل، ومع كل هدف جديد يسجله، يواصل رونالدو كتابة فصل جديد في قصة أسطورية قد لا تتكرر لعقود طويلة.

تم نسخ الرابط