عاجل

محلل سياسي: استهداف حماس في قطر يعكس رغبة إسرائيل في استمرار الحرب

استهداف قادة حماس
استهداف قادة حماس في قطر

أوضح الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن استهداف إسرائيل لعدد من قادة حركة حماس المتواجدين في قطر يمثل تصعيدًا خطيرًا، ويؤكد أن الصراع لم يعد محصورًا بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل بات يمتد إلى الإقليم بأكمله.

إنهاء ملف الأسرى والمحتجزين

وأشار صافي، في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن هذه العملية تعكس رغبة واضحة لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إفشال أي جهود سياسية لإنهاء ملف الأسرى والمحتجزين، مؤكدًا أن نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب بل يسعى لاستمرارها، حفاظًا على مستقبله السياسي واستمرار حكومته اليمينية المتطرفة.

وأكد أن قصف مقار تابعة لوفد حماس المفاوض خارج غزة، وتحديدًا في قطر، رسالة موجهة ليس فقط للحركة، بل للدول العربية أيضًا، مضيفًا أن هذا القصف محاولة واضحة لإرباك الوساطات القائمة، سواء الأمريكية أو القطرية أو المصرية.

ونوه إلى أن إسرائيل باتت تتبع سياسة توسعة جبهات المواجهة، موضحًا أن ذلك تجلّى في العمليات العسكرية التي طالت عدة دول، من بينها اليمن وسوريا ولبنان، في إطار سعيها لتوسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط تحت ذريعة مواجهة "الخطر الإيراني" واستهداف قادة الفصائل المسلحة.

 العملية الفاشلة التي استهدفت قيادات من حماس في قطر

وقال صافي إن العملية الفاشلة التي استهدفت قيادات من حماس في قطر ربما كانت بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أكد فيها أنه لم يُبلّغ مسبقًا، جاءت كنوع من التبرير بعد فشل العملية، مضيفا: "لو نجحت العملية، لربما خرجت واشنطن لتؤكد أنها كانت على علم بها".

ورداً على سؤال حول إعلان إسرائيل أنها نسّقت مع الولايات المتحدة مسبقاً قبل هذا الهجوم، أوضح الدكتور ماهر أن هذه الخطوة تهدف إلى إرباك الحسابات الإقليمية وإيصال رسالة مفادها أن العلاقات مع الدول العربية، حتى تلك التي تصنف كحليفة لواشنطن، لا يمكن أن تكون محصنة دون رضا إسرائيلي.

"لا حصانة لحماس في أي مكان"

كما أشار إلى أن التصريحات الإسرائيلية الرسمية، التي أكدت أنه "لا حصانة لحماس في أي مكان"، تعكس استخفافًا واضحًا بالقوانين والمواثيق الدولية، وتمثل اعتداءً على سيادة الدول، ما سيؤثر سلبًا على جهود الوساطة الثلاثية بين الولايات المتحدة ومصر وقطر.

وأكد أن نتنياهو يسعى إلى إفشال أي مفاوضات من شأنها إنهاء الحرب أو إطلاق سراح الأسرى، لأنه يعتبر إنهاء هذا الملف تهديدًا مباشرًا لائتلافه الحاكم، لافتًا إلى أن هذه السياسة تصب في إطار خطة واضحة لتدمير قطاع غزة وتهجير سكانه.

تم نسخ الرابط