الشعب الجمهوري يطالب بتحرك دولي عاجل ضد إسرائيل بعد العدوان على قطر

أعرب حزب الشعب الجمهوري عن إدانته الشديدة للاعتداء السافر الذي شنّته إسرائيل على دولة قطر الشقيقة، مؤكدًا أن ما جرى يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وخرقًا فاضحًا لميثاق الأمم المتحدة، عبر التعدي على سيادة دولة مستقلة وعضو في المجتمع الدولي.
وأوضح الحزب في بيانه، أن هذا العدوان يُجسّد ممارسات البلطجة السياسية التي تنتهجها إسرائيل بشكل متكرر، دون رادع، مما يتطلب من المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، والاضطلاع بدور حاسم لوقف هذه الانتهاكات، عبر اتخاذ التدابير الكفيلة بالحفاظ على الأمن والسلم الإقليميين.
ممارسات البلطجة السياسية بشكل متكرر
وحذر الحزب من أن استمرار عجز مجلس الأمن وتقاعسه عن اتخاذ قرارات حاسمة ضمن صلاحياته، من شأنه أن يدفع المنطقة نحو صراع طويل الأمد، ويُقوّض أي فرص حقيقية للتهدئة أو تحقيق الاستقرار، كما يكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية بشأن السلام.
وفي ختام بيانه، ثمّن الحزب الموقف المصري الثابت والداعم للقضية العربية، مؤكدًا أن دور مصر التاريخي ومواقفها المتزنة تظل ركيزة أساسية في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والدفاع عن حقوق الشعوب في وجه العدوان والتصعيد.
وأكد منسق شؤون الرهائن والمفقودين في إسرائيل، جال هيرش، مساء أمس، لعائلات الرهائن أن الغارة في قطر، التي استهدفت كبار قادة حماس في الدوحة، كانت تهدف إلى إزالة العقبات التي وضعها قادة حماس خلال الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
إسرائيل تبرر قصف الدوحة
قال هيرش: "كعادتنا، نراقب كل ما يتعلق بالرهائن، حالتهم، وموقعهم، وخيارات عودتهم. شكّل وجود قيادة حماس في الخارج عائقًا أمام التوصل إلى اتفاق".
وأضاف هيرش: "نحن ملتزمون تمامًا بإعادة جميع أسرانا، أحياءً وأمواتًا". مشيرًا إلى قبول دولة الاحتلال بالمقترح الأمريكي من الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
وتابع: "سنواصل الضغط والعمل بكل الطرق لتحقيق ذلك".
وفي بيان صادر من مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال: "اليوم، اغتنمنا فرصة عملياتية، وبدعمٍ أمني كامل، نفذنا بدقة التوجيه الصادر الليلة الماضية لجيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)".
إعلام عبري يوضح الهدف من الضربة الإسرائيلية على قطر
بحسب صحيفة "يدعوت أحرنوت" العبرية، أكدت دولة الاحتلال أكثر من مرة لقطر أنها لن تستهدف قادة حماس على أراضيها، ولكّن التقييمات الأخيرة تشير إلى أن دور قطر كوسيط قد يكون إشكاليا بالنسبة لإسرائيل، وهو ما دفعها إلى توجيه الضربة.
انتقد مسؤول قطري، تحدث لصحيفة "واشنطن بوست" الضربة الإسرائيلية على بلاده، قائلاً: "تلقت حماس آخر مقترحاتنا من وايتكوف في باريس الأسبوع الماضي. التقى بهم رئيس الوزراء أمس، وخططوا لمناقشة الأمر بمزيد من التفصيل اليوم بعد وصولهم من تركيا. وكما حدث سابقًا، قوضت إسرائيل آمال السلام، وأطالت أمد الحرب، وعقّدت جهود إعادة الرهائن".
من جانبها، قالت حماس، في بيان لها، أن الغارة لم تُسفر عن مقتل مفاوضين رئيسيين، واصفةً إياها بـ"الجريمة البشعة، والانتهاك الصارخ للقانون الدولي وسيادة قطر".
وأفادت الحركة عن مقتل خمسة أشخاص، من بينهم جهاد لبد، مدير مكتب خليل الحية، رئيس المكتب السياسي، ونجل الحية، مام، ومرافقيه عبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، وأحمد عبد الملك.