تفاصيل هجوم إسرائيل على حماس.. خطة معدة منذ عام لاستهداف القادة بالدوحة

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، تفاصيل جديدة حول الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف اجتماعًا لقادة الصف الأول من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت الصحيفة إن العملية جاءت تنفيذًا لخطة أعدتها إسرائيل منذ نحو عام، لكنها أجلت بانتظار اللحظة المناسبة، والتي تمثلت في عقد اجتماع ضم أكبر عدد من قيادات الحركة الفلسطينية في الخارج.
الاجتماع الأكبر
وأوضحت الصحيفة أن قادة حماس في الخارج امتنعوا عن عقد اجتماعات كبيرة منذ الهجوم الإسرائيلي على إيران خشية تصفيتهم، غير أن الاستخبارات الإسرائيلية حصلت مؤخرًا على معلومات حول لقاء مرتقب في الدوحة، اعتبرته الأجهزة الأمنية فرصة ذهبية للتصفية، فإن اجتماع اليوم يعد الأكبر للحركة في الخارج، مرجعة ذلك إلى ثقة قادة حماس بأن الدوحة آمنة وبعيدة عن أي استهداف.
نفذ الهجوم على بعد 1800 كيلومتر من إسرائيل بواسطة سلاح الجو الإسرائيلي، باستخدام قنابل ثقيلة موجهة بدقة نحو الأهداف المحددة.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقًا بالعملية، فيما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر مطلعة أن واشنطن أخطرت قطر أيضًا.
من جانبها، أفادت القناة الـ 14 العبرية أن الهجوم أدير من غرفة العمليات الخاصة بجهاز الشاباك في وسط إسرائيل، حيث تولى الشاباك مسؤولية التوجيهات الاستخباراتية، بينما نفذ سلاح الجو الضربة الجوية، أما القناة الـ 12 العبرية فكشفت أن العملية تمت عبر موقعين مختلفين قاعدة سلاح الجو في كرياه، ومقر جهاز الأمن العام الشاباك في وسط إسرائيل.
وأكدت أن غرفة القيادة ضمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع، رئيس الاستخبارات العسكرية، إضافة إلى القائمين بأعمال رئيس الشاباك ونائبه.
وحدة خاصة لإحباط الإرهاب الخارجي
ووفق الإعلام العبري، فقد تولت الشعبة الخاصة لإحباط الإرهاب ضد الأهداف الفلسطينية في الخارج التابعة للشاباك، إلى جانب وحدة عملياتية متخصصة، الإشراف على التنفيذ الميداني للهجوم.
كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال انتظر عودة قيادات حماس من تركيا إلى قطر، قبل أن يشن الهجوم الجوي الذي استخدمت فيه مقاتلات حربية لإلقاء قنابل ثقيلة على موقع الاجتماع في الدوحة.