نجل نتنياهو في قلب فضيحة جديدة بطلها وزير الطاقة الإسرائيلي

خضع وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين اليوم الأربعاء، للتحقيق في فضيحة تتعلق بإصدار جوازات سفر دبلوماسية لأشخاص لا يستحقونها، ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية داخل إسرائيل.

تعرف القضية إعلاميًا بـ فضيحة جوازات السفر، إذ تدور حول منح جوازات سفر دبلوماسية دون استيفاء الشروط القانونية اللازمة، خلال فترة تولي كوهين منصب وزير الخارجية قبل الحرب على غزة.

كوهين: لم يكن من المفترض فتح التحقيق

وفي أول تعليق له، كتب كوهين عبر حسابه على منصة "إكس": "طلب مني اليوم تقديم روايتي للشرطة بشأن قضية جوازات السفر، لم يكن من المفترض فتح هذا التحقيق، ولكن بصفتي مواطنًا ملتزمًا بالقانون، سأجيب على جميع الأسئلة كاملة فور فتحه".

وأضاف أن خلال فترة توليه وزارة الخارجية، لم يصدر المدير العام للوزارة سوى 4 جوازات سفر فقط، مؤكدًا أنها تمت ضمن الصلاحيات القانونية.

نجل نتنياهو في دائرة الشك

وتتركز الأضواء في القضية على يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي تم استدعاؤه في يونيو الماضي للإدلاء بشهادة علنية أمام المحققين، بخصوص تجديد جواز سفره الدبلوماسي رغم عدم انطباق المعايير الرسمية عليه.

وكتب كوهين موضحًا: "يائير نتنياهو، وهو شخص مؤمن، جدد جواز سفره لأسباب أمنية عدة مرات منذ عام 2009"، كما أشار إلى أن جوازات سفر أخرى منحت لثلاثة رؤساء بلديات بعد تقديمهم طلبات رسمية، بناء على نشاطاتهم الدولية في نطاق عملهم.

أكد كوهين أن منح جوازات السفر الأربع مبرر قانونيًا، مشددًا على عدم وجود أي مخالفة جنائية أو إدارية في تلك الإجراءات، وقال: "القرار في منح جوازات السفر ليائير نتنياهو وثلاثة رؤساء بلديات مبرر بالتأكيد، ولم ترتكب أي مخالفة على الإطلاق".

الشرطة تداهم وزارة الخارجية

تعود جذور القضية إلى أغسطس من العام الماضي، عندما داهم محققو وحدة مكافحة الاحتيال الوطنية (NFIU) مقر وزارة الخارجية في القدس، حيث فتشوا المكاتب وصادروا مستندات مرتبطة بإجراءات منح الجوازات الدبلوماسية.

ووفقًا لشهادات أدلى بها موظفون داخل الوزارة آنذاك، كانت هناك الكثير من الأمور المريبة في طريقة التعامل مع ملفات جوازات السفر، وأكدوا وجود تدخل سياسي وضغوط مباشرة لإصدار جوازات سفر لأشخاص لا يستوفون الشروط الرسمية.