موسكو: العدوان الإسرائيلي على قطر يهدد استقرار الشرق الأوسط

أعربت وزارة الخارجية الروسية عن إدانتها الشديدة للهجوم الإسرائيلي الأخير على العاصمة القطرية الدوحة، معتبرة إياه انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتعديًا على سيادة دولة مستقلة ووحدة أراضيها، محذرة من خطورة هذه الخطوة على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
وأكدت روسيا أن الضربة الإسرائيلية تمثل تطورًا خطيرًا من شأنه أن يفاقم التوتر في المنطقة، ويقوض الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق تسوية سلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الحفاظ على السلم الإقليمي والدولي.
دعوة لضبط النفس وتحكيم العقل
جاء في بيان الخارجية الروسية: "تعتبر روسيا ما حدث انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتعديًا على سيادة دولة مستقلة ووحدة أراضيها، وخطوة من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد وزعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط".
وأضافت الوزارة أن العملية العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي القطرية لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف، خاصة وأنها تمت في دولة ليست طرفًا مباشرًا في النزاع، مشيرة إلى أن هذا العمل يقوض مساعي الوسطاء الدوليين في إيجاد حلول سلمية للصراع الممتد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ودعت موسكو جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بأقصى درجات المسؤولية، وتجنب اتخاذ أي إجراءات أحادية قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد العسكري والسياسي في المنطقة، معتبرة أن أي مسار غير تفاوضي سيزيد من حالة عدم الاستقرار الإقليمي ويؤثر سلبًا على الشعوب العربية.
أشارت الخارجية الروسية إلى أن مثل هذه الأعمال تنتهك قواعد القانون الدولي التي تنظم العلاقات بين الدول، محذرة من أن استمرار مثل هذه الانتهاكات قد يشعل موجة توتر إقليمي لا تحمد عقباها، ويدفع بالمنطقة إلى مزيد من الانقسامات والصراعات المسلحة.
وشدد البيان على ضرورة العودة إلى الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، مؤكدة أن روسيا ستواصل التنسيق مع شركائها الدوليين للعمل على وقف التصعيد والحفاظ على فرص السلام.
وينتظر أن تثير هذه الإدانة الروسية موجة من المواقف الدولية، في وقت يتصاعد فيه التوتر في الشرق الأوسط بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت ما قيل إنهم قادة من حركة حماس في العاصمة القطرية.
وتتزامن هذه التطورات مع جهود دبلوماسية مكثفة تبذلها عدة أطراف إقليمية ودولية لإعادة إحياء مسار التهدئة، خاصة في ظل استمرار النزاع في قطاع غزة وتزايد التدخلات العسكرية في عدد من دول المنطقة.