عاجل

الكتلة الوطنية: كيان سياسي سوري جديد على وشك الانطلاق

الكتلة الوطنية
الكتلة الوطنية

تتحضر شخصيات وتيارات سياسية سورية بارزة للإعلان عن تشكيل كيان سياسي جديد خلال الساعات المقبلة، تحت اسم الكتلة الوطنية.

ويتوقع أن يشكل هذا الكيان إضافة نوعية إلى المشهد السياسي السوري، في ظل انسداد الأفق وغياب الحلول الشاملة للأزمة المستمرة منذ أكثر من عقد.

أهداف الكتلة: ديمقراطية مدنية وتعددية قائمة على المواطنة

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن الكتلة الوطنية تهدف إلى بناء سوريا ديمقراطية مدنية تعددية قائمة على المواطنة المتساوية، مع تركيز واضح على مفاهيم العدالة، والحقوق، والتشاركية في الحكم.

أسماء بارزة ضمن التشكيل الجديد للكتلة الوطنية

وتضم الكتلة عددًا من الشخصيات السياسية السورية المعروفة، من بينهم هيثم مناع، وطارق الأحمد، وراميا إيراهيم، وناصر الغزالي، وفرنسيس طنوس، وتعد هذه الأسماء من التيارات المتنوعة فكريًا وسياسيًا، مما يمنح الكتلة طابعًا تعدديًا وتوافقيًا.

بيان تأسيسي وميثاق شرف مرتقبان

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرًا له، أن الإعلان عن الكيان الجديد سيتم من خلال بيان تأسيسي، يتضمن شرحًا مفصلًا لأهداف الكتلة ومبادئها، إلى جانب "ميثاق شرف" يحدد قواعد العمل السياسي والتعاطي بين أعضائها.

وبحسب المرصد، ستلي الإعلان الرسمي تغطيات إعلامية مخصصة لشرح تركيبة الكتلة، وخطها السياسي، وموقفها من الأزمة السورية، وكذلك رؤيتها للحل السياسي الشامل.

الاسم مستوحى من التاريخ السوري

اختيار اسم "الكتلة الوطنية" لم يكن اعتباطيًا، حيث تسعى الشخصيات المؤسسة إلى استحضار تجربة مشابهة في التاريخ السوري خلال فترة الانتداب الفرنسي، عندما لعبت كتلة تحمل الاسم ذاته دورًا محوريًا في النضال الوطني والمطالبة بالاستقلال.

مبادئ الكتلة: لامركزية حديثة ووحدة الأراضي السورية

وأكدت المصادر أن الكتلة الوطنية ستنتهج النشاط السياسي السلمي فقط، دون أي انخراط في المسارات العسكرية، وتتأسس على مجموعة من المبادئ، أبرزها اللامركزية الحديثة كحل أساسي لتجاوز التشرذم والانقسام، وإدارة التنوع ضمن إطار وحدة الأراضي السورية، والتمسك بمبدأ السيادة الوطنية دون تبعية لأي قوى خارجية.

ويتوقع أن تسهم الكتلة الوطنية في فتح نقاش سياسي جديد داخل الساحة السورية، خصوصًا مع تزايد الحاجة إلى حلول سياسية بديلة عن المعادلات الحالية.

تم نسخ الرابط