باريس تحترق.. المظاهرات الفرنسية تغلق الطرق وتسبب خسائر بالملايين | صور
حالة فوضى عارمة تواجهها شوارع باريس، اليوم الأربعاء، بعد المظاهرات الفرنسية التي اجتاحت مناطق مختلفة من البلاد تحت اسم "امنع كل شيء".
ألقت الشرطة الفرنسية القبض على حوالي 50 شخصًا في باريس فقط، اليوم الأربعاء، في محاولات لتعطيل روابط النقل الرئيسية، بما في ذلك مركز يوروستار في جار دو نور، وقال متحدث باسم الشرطة في العاصمة الفرنسية: "معظم المحتجزين كانوا يُهددون النظام العام. ومن المتوقع أن يتجمع المزيد منهم مع تقدم اليوم".
بحسب صحيفة الديلي ميل البريطانية، شوهد المتظاهرون الذين يرتدون الأقنعة وهم يحاولون إقامة الحواجز وإغلاق تقاطعات الطرق في مدن بما في ذلك بوردو ومرسيليا.
سبب اشتعال فتيل المظاهرات الفرنسية
بدأت المظاهرات الفرنسية بعد أقل من 24 ساعة من تعيين الرئيس إيمانويل ماكرون رئيسًا للوزراء السابع في أقل من تسع سنوات، وذلك بعد الإطاحة بفرانسوا بايرو، الذي أجبر على التنحي بعد خسارته تصويت الثقة الذي فرضه على نفسه في البرلمان الفرنسي مساء الاثنين، وتعهد سيباستيان ليكورنو ببذل جهد أفضل من سلفه المباشر بايرو
قامت الشرطة بنشر نحو 80 ألف ضابط في مختلف أنحاء فرنسا لمواجهة المظاهرات الفرنسية، ويذكر أن حملة "امنع كل شيء" التي تقوم عليها مظاهرات باريس تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحظى بدعم الاتحاد العام للعمال (CGT)، وهو أكبر نقابة عمالية في البلاد.
ويعتزم المتظاهرون إغلاق مستودعات الوقود، وإبطاء حركة السير على الطرق، والتظاهر في مراكز المدن والبلدات، وقد شجعت بعض الرسائل عبر الإنترنت الناس على الذهاب إلى المتاجر الكبرى، وملء حقائبهم بالطعام، ثم المغادرة دون دفع ثمنها.
وشاركت حركة تدعى السترات الصفراء في المظاهرات الفرنسية، يوم السبت، وقاموا بأعمال شغب منتظمة، أسفرت عن أضرار تقدر بما يعادل نحو 250 مليون جنيه إسترليني، ونشرت نقابة "سود رايد" منشورا يقول: "إن سقوط الحكومة أمر جيد، لكنه غير كاف"، وشجعت أعضاءها على الإضراب.
وقال وزير الداخلية برونو ريتيلو للصحفيين في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء إن نحو 50 شخصا مقنعين حاولوا بدء حصار في بوردو، بينما في تولوز، تمكن حريق كابل، رغم إخماده بسرعة، من تعطيل حركة المرور بين تولوز وأوش في جنوب غرب فرنسا.
ومن المتوقع أن يؤثر توقف العمل الحالي لمدة يومين على السفر الداخلي والدولي في جميع أنحاء البلاد.
