حقيقة واقعة تعدٍ بالشرقية وزعم تواطؤ الشرطة تتكشف بعد الفحص

في ظل تداول مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية يظهر فيه شخص يزعم تعرضه للاعتداء بالضرب من قِبل جيرانه، مع اتهام رجال شرطة مركز شرطة أبو حماد بمحافظة الشرقية بالتواطؤ مع المعتدين، سارعت الأجهزة الأمنية المختصة إلى فتح تحقيق شامل للوقوف على حقيقة الواقعة.
وأوضحت التحريات أن الواقعة تعود إلى خلافات جيرة قديمة بين طرفين مقيمين بإحدى قرى مركز أبو حماد، حيث تم التعرف على الطرف الأول، وهو شخص يعمل مدرسًا، وهو ذاته الذي ظهر في الفيديو المتداول، بينما الطرف الثاني يضم أحد الأشخاص وأربعة من أبنائه، ويقيمون جميعًا بنفس العنوان.
الفحص والتحريات
وبناءً على نتائج الفحص والتحريات، تم ضبط الطرف الثاني بالكامل، وبتبادل الاتهامات بين الطرفين، أكد كل منهما تعرضه للاعتداء من الطرف الآخر خلال مشاجرة نشبت نتيجة تصاعد الخلافات القديمة بينهما. وتم تحرير المحاضر اللازمة واتخاذ الإجراءات القانونية بحق جميع الأطراف المعنية.
كما كشفت التحقيقات عن صدور قرار رسمي من الجهات المختصة يتعلق بإزالة عدد من التعديات، منها سلم وبروز مخالفين، إضافة إلى إزالة غرفة تم بناؤها على أرض زراعية تخص الطرف الثاني، وقد تم تنفيذ القرار بشكل قانوني، وهو ما ينفي تمامًا ما ورد في الفيديو من مزاعم عدم وجود تحرك قانوني تجاه الطرف الثاني.
الإجراءات القانونية
وأكدت وزارة الداخلية من خلال تحرياتها أن الادعاءات الموجهة ضد رجال الشرطة بمركز شرطة أبو حماد بشأن التواطؤ لا أساس لها من الصحة، حيث تم التعامل مع الواقعة بكل شفافية ونزاهة، واتُخذت كافة الإجراءات القانونية في إطار القانون دون تحيز لأي طرف.
وختمت الوزارة بيانها بنداء هام إلى المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة تحري الدقة وعدم الانجراف وراء مقاطع الفيديو المفبركة أو الأخبار غير الموثقة، والاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الصحيحة.
ملابس خادشة واعتداء على القيم
من جهة آخرى، تفحص أجهزة الأمن محتوى الراقصة الشهيرة بـ «حورية»، بعد ورود عدة بلاغات رسمية تتهمها بنشر مقاطع فيديو وصفت بأنها خادشة للحياء العام ومخالفة للقيم والتقاليد الأسرية، وذلك في إطار حملة موسعة تستهدف مواجهة المحتوى المخل بالآداب العامة على منصات التواصل الاجتماعي.
تحقيق أرباح مالية ضخمة
وكشفت مصادر مطلعة لـ «نيوز رووم» أن الجهات الأمنية تلقت بلاغات متعددة من مواطنين ومحامين ضد الراقصة «حورية»، اتهموها فيها بالترويج لمحتوى مثير على حساباتها الرسمية عبر منصات مختلفة، من بينها "تيك توك" و"إنستجرام"، بهدف جذب المتابعين وتحقيق أرباح مالية ضخمة، وهو ما أثار حالة من الجدل الواسع بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وأدى إلى تصاعد المطالبات باتخاذ إجراءات رادعة ضدها.