«الإعلام الرقمي والتدريب المستمر».. طارق سعده يكشف أولويات تطوير الصحافة

بدعوة من نقيب الصحفيين الكاتب الصحفي خالد البلشي، التقى النائب الدكتور طارق سعده، نقيب الإعلاميين وعضو مجلس الشيوخ، بمجموعة من أعضاء مجلس نقابة الصحفيين وعدد كبير من الصحفيين والإعلاميين المهتمين بتطوير الصحافة المصرية في اجتماع مهم عُقد بمقر نقابة الصحفيين. كان الاجتماع يهدف إلى تنفيذ توصيات مؤتمر النقابة العام المعني برسم خريطة طريق للصحافة المصرية ورؤية تطويرها بما يتواكب مع التغيرات المتسارعة في عالم الإعلام.
التطوير هو لغة العصر
وخلال كلمته في الاجتماع، أكد الدكتور طارق سعده على أن التطوير الفاعل والمستمر هو السبيل الأساسي لمواكبة التغيرات المذهلة التي يشهدها عالم صناعة الإعلام والصحافة. وأوضح أن إعداد مشروع متكامل لتطوير الصحافة والإعلام يستلزم وقتًا زمنيًا مدروسًا، وفكرًا شموليًا يشمل جميع جوانب التطوير، بما في ذلك الآليات التنفيذية اللازمة لضمان استمرارية التطوير بما يتماشى مع التطور اللحظي في الصحافة والإعلام.
وأشار نقيب الإعلاميين إلى أن التطوير لا يتم إلا من خلال تشريعات سريعة ومستمرة، إضافة إلى تدريب حقيقي للعنصر البشري، وتطوير هيكلي للمنظومة الإعلامية بشكل يتوافق مع التخصصات الحديثة والمسميات المهنية الجديدة. كما شدد على ضرورة تقديم محتوى إعلامي قادر على المنافسة في السوق الإعلامية العالمية.



من معركة الوعي إلى بناء حضارة
كما شدد نقيب الإعلاميين على أهمية أن يكون التطوير مرتبطًا بتحقيق أهداف عاجلة، مثل التأثير في الرأي العام، ومكافحة الشائعات، والانتصار في معركة الوعي لبناء الإنسان المصري والعربي. وأكد أن الصحافة والإعلام يجب أن يسهم في بناء الوطن والحفاظ على مقدراته، بالإضافة إلى المساهمة في نشر الوعي الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، بما يساهم في تحقيق نهضة شاملة وبناء حضارة حقيقية.
وأوضح سعده أن هذه الأهداف يجب أن تكون ضمن الخطة الرئيسية لتطوير الإعلام على المديين القريب والبعيد، وهو ما يتطلب خطة شاملة تتضمن عناصر أساسية مثل التعليم الإعلامي وتطوير المناهج الأكاديمية، وتحديث أساليب التعليم في هذا المجال.

مشروع قومي لتطوير الإعلام
في ختام كلمته، أكد نقيب الإعلاميين أن مشروع تطوير الإعلام يحتاج إلى إعداد مشروع قومي ضخم يتضمن آليات تنفيذية مدروسة، مع وضع دراسات اقتصادية موازية شاملة. وأشار إلى أن المشروع يجب أن يعتمد على التمويل الذاتي للمؤسسات الإعلامية، مع التأكيد على ضرورة إرساء الإدارة الاقتصادية الواعية التي تسهم في نجاح الإعلام.
وأكد أن الإدارة الإعلامية يجب أن تتميز بالكفاءة والقدرة على التأثير في الجمهور من خلال تطوير الخبرات الفنية والصحفية، والقدرة على النجاح في عالم الإعلام الرقمي الجديد الذي يتطلب مواصفات فنية وإدارية عالية.
خطة لتطوير المناهج والتعليم الإعلامي
كما تناول سعده أهمية تطوير المناهج الدراسية في كليات الإعلام، حيث أكد على ضرورة دمج علوم الإعلام الجديد مع تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسب والهندسة الصناعية، مما يسهم في تحضير كوادر إعلامية قادرة على التفاعل مع التطورات الرقمية ومشاركة العالم في صناعة الوسائط المتعددة.