حسام الغمري يكشف وثائق تدين منصات إعلامية في بريطانيا تستهدف مصر

كشف الإعلامي حسام الغمري عن وثائق ومستندات رسمية تثبت تأسيس منصات إعلامية في بريطانيا تتعمد استهداف الدولة المصرية وتشويه صورتها أمام الرأي العام في الغرب، مشيرًا إلى أن تلك الكيانات الإعلامية تحظى بتمويل من جهات وصفها بـ"المشبوهة" ومرتبطة بشبكات إرهابية.
أسامة جاويش انتقل من تركيا إلى بريطانيا في عام 2015
وأشار الغمري، خلال لقائه مع الإعلامي محمد شردي في برنامج "الحياة اليوم" على قناة الحياة، إلى أن الإخواني الهارب أسامة جاويش انتقل من تركيا إلى بريطانيا في عام 2015، وحصل على إقامة ثم جنسية بترتيبات غير واضحة، مضيفًا أنه قام لاحقًا بتأسيس شركة إعلامية ناطقة باللغة الإنجليزية، تعمل على تقديم محتوى سياسي موجه ضد مصر.
وأوضح الغمري أن الأوراق الرسمية الخاصة بالشركة تحمل توقيع جاويش، وتكشف عن تمويل مباشر من شخصية تُدعى رحمن أبو ديه، قال إنها على صلة بجهات خارجية داعمة لأجندات معادية للدولة المصرية. كما لفت إلى أن المنصة لا تخاطب الجمهور العربي، بل تستهدف الرأي العام الغربي، في محاولة لتشكيل صورة سلبية عن مصر في الخارج.
تساؤلات حول مصادر التمويل
ونوّه الغمري إلى أن مقر الشركة يقع في منطقة راقية وسط لندن، ما يثير تساؤلات حول مصادر التمويل، خصوصًا أن جاويش لم يكن يمارس أي نشاط مهني واضح قبل تأسيس هذه المنصة، كما أن الموقع الإلكتروني لا يعلن عن أي انتماء سياسي، رغم ارتباط مؤسسه الوثيق بجماعة الإخوان، وهو ما اعتبره "محاولة متعمدة للتضليل وإخفاء الهوية الحقيقية للمنصة".
وفي ختام تصريحاته، أكد الغمري أن فضح تلك الكيانات الإعلامية ضرورة لحماية الأمن القومي المصري، مشددًا على أهمية رصد تمويلات الإعلام المعادي، خاصة في ظل التصعيد المستمر ضد الدولة عبر أدوات ناعمة تُستخدم في الخارج تحت ستار "حرية التعبير".
استخدام القضية الفلسطينية في استهداف مصر
وفي وقت سابق، قال الغمري، إن جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم القضية الفلسطينية في استهداف مصر، مشيرا إلى أن الجماعة تتلقى تمويلاتها من أجهزة استخبارات خارجية من خلال حسابات بنكية، وشركات استثمارات.
وأوضح أن بعض عناصر جماعة الإخوان الأرهابية يمتلكوا شركات كبرى في بريطانيا برؤوس أموال كبيرة، منوها إلى أن أول تمويل لحسن البنا كان من بريطانيا، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية تتلقى تمويل كبير لاستهداف السفارات المصرية بالخارج ونشر شائعات حول مصر.
وأكد أن الشعب المصري عندما توحد 1919، أجبر بريطانيا على الاعتراف بإنهاء الحماية البريطانية عن مصر، واعترفت بمصر كـ"دولة مستقلة ذات سيادة".