حسام الغمري: مصر تدرك مخطط الإخوان من قبل أحداث السابع من أكتوبر

أوضح الإعلامي حسام الغمري، أن هناك فارقًا جوهريًا بين أجواء حرب 1967 وما يشهده الوطن حاليًا، مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفل اتحاد القبائل العربية جاءت في إطار استشراف مستقبل المنطقة، والتنبيه إلى ضرورة فهم ما يحيط بمصر.
حرب 1967 كانت مشحونة بأخبار وأجواء مضللة
وأشار إلى أن حرب 1967 كانت مشحونة بأخبار وأجواء مضللة، منها الحشود المزعومة على الجبهة السورية التي سبقت وقوع الحرب بشهور، وما تلا ذلك من توقيع الرئيس السوري شكري القوتلي على اتفاقية دفاع مشترك مع الرئيس عبد الناصر، وسط حالة من الضغط الإعلامي الممول الذي استهدف القيادة المصرية، وحاول بث فكرة تخلي مصر عن سوريا، مع ادعاءات كاذبة عن السماح للسفن الإسرائيلية بعبور مضائق مصرية.
ونوه الغمري إلى أن القيادة السياسية في ذلك الوقت كانت تحت ضغط نفسي هائل، لكنها استشعرت حجم المؤامرات منذ عام 2024 و2025 هجريًا، وكانت واعية تمامًا لما يُحاك ضد مصر، بخلاف ما يُعتقد أحيانًا.
ذكريات حرب 1973
وأوضح أن الرئيس السيسي، في احتفالات 6 أكتوبر، استحضر ذكريات حرب 1973، مؤكداً أن الشعب المصري كان حينها داعمًا للقيادة السياسية، واعتبر أن استمرار القيادة هو ضمان عدم تحقيق إسرائيل نصرها الكامل، وأن سقوطها يعني خسارة كل الجهود لاستعادة الأرض.
وأشار إلى أن الوضع الحالي مختلف تمامًا، فالضغط الآن ليس على القيادة السياسية التي أثبتت يقظتها واستعدادها لمواجهة المؤامرات، وإنما الضغط يستهدف المواطن العادي بهدف زعزعة استقراره ودفعه للخروج عن طاعة الوطن.
رفض التهجير القسري
ونوه إلى أن الرئيس السيسي منذ بداية الأزمة الراهنة رفض التهجير القسري للفلسطينيين، ووقف ضد تصفية القضية الفلسطينية، مرفوضًا كل محاولات تسوية على حساب حق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا رفض الذهاب إلى أي مفاوضات في واشنطن طالما كانت هناك مخططات للتهجير.
وشدد الخبير على أن هذه المواقف والقرارات تمثل حالة غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث، حيث يواجه زعيم البلاد قوى كبرى في تحدٍ مباشر، لكنه يظل ثابتًا في مواقفه الوطنية.
وأكد في ختام حديثه أن المستهدف الحقيقي في هذه المرحلة ليس القيادة السياسية، التي تم تحديث جيشها وأجهزتها الأمنية بصورة غير مسبوقة، بل المواطن العادي الذي تتعرض نفسيته لضغوط متراكمة في محاولة لإثارة الإحباط واليأس، في حين يواصل الشعب المصري مقاومته للسرديات المزيفة التي تروجها جماعة الإخوان الإرهابية.