عاجل

بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر..هل دق نتنياهو المسمار الأخير في نعش المفاوضات؟

د. نزار نزال
د. نزار نزال

أكد خبير الشئون الإسرائيلية  الدكتور نزار نزال، أن الضربة الإسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، بمثابة رسالة إلى الدول الداعمة والمتعاطفة مع غزة وحركة حماس.

وأضاف الدكتور نزار نزال في تصريحات خاصة لموقع «نيوز روم» بأن في ذلك إشارة على فشل المسار التفاوضي، وبدوه سيقضي على أي أفقي سياسي تفاوضي.

وأشار الخبير في الشؤون الإسرائيلية إلى أن التصعيد الإسرائيلي خارج قطاع غزة على الدوحة اليوم بهدف إرباك حركة حماس، وإجبارها على الجلوس على طاولة المفاوضات.

وأوضح أن هذه الضربات الإسرائيلية على الدوحة اليوم ردا على ما قامت به حركة حماس أمس، بعد أن استهدفت حافلة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة أسفرت عن مقتل 6 إسرائيليين وإصابة 22 آخرين.

أكد نزال أن الضربة الإسرائيلية على الدوحة ستجعل حماس تعيد النظر في شكل المفاوضات بينها وبين الكيان المحتل، وهو 
تحول استراتيجي غير مسبوق في طبيعة الصراع.

وأضاف أنه سيكون لهذه الضربة تأثير سلبي، وهو ما يريده نتنياهو، فهو لا يرغب مطلقا في التفاوض مع حركة حماس، بل هدفه الوحيد هو القضاء عليها ونزع سلاحها.

أما عن إمكانية توقف المفاوضات، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية أنها لن تتوقف رغم محاولة استهداف إسرائيل لقادة حماس، ولكنها ستصعب الأمور على الوسطاء في محاولة التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع في غزة.

قال نزال: "نتنياهو فقد عقله باستهداف الدوحة، التي تعتبر حليف قوي للولايات المتحدة"، مؤكدًا أن الضغوط الداخلية على نتنياهو جعلته شخص غير طبيعي، يتصرف بطرق مندفعة لمحاولة كسب تعاطف الشعب الإسرائيلي، الذي يتظاهر من أجل الإطاحة به

الضربة الإسرائيلية على قطر اليوم

استهدف الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، حي كتارا في العاصمة القطرية الدوحة، وهو المكان الذي كانت تتمركز فيه حركة حماس في قطر، في حادثة هي الأولى من نوعها.

من جانبها، أدانت دولة قطر بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي "الجبان" الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة الدوحة، معتبرةً أن هذا الاعتداء الإجرامي يُعد انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية، فضلًا عن كونه تهديدًا خطيرًا لأمن وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها.

تم نسخ الرابط