طبية تحذر: انتفاخات تحت العين قد تعيق الرؤية.. والجراحة الحل الأمثل

أوضحت الدكتورة دينا رشدي، أخصائي العيون وتجميل الجفون، أن إزالة الدهون المتراكمة أسفل الجفن لا تُعد علاجًا مباشرًا للهالات السوداء الناتجة عن التصبغات أو بروز الأوعية الدموية، لكنها تُسهم في تقليل حدة الظلال المحيطة بالعين، مما يحسّن المظهر العام بشكل ملحوظ.
الجراحة لا تقتصر على الأغراض التجميلية فقط
جاء ذلك خلال لقائها مع الدكتورة مروة عبدالجواد في برنامج "حوار الساعة"، المذاع عبر شاشة "هي"، حيث تطرقت رشدي إلى الجوانب الطبية والتجميلية للعملية، مشيرة إلى أن الجراحة لا تقتصر على الأغراض التجميلية فقط، بل قد تكون ضرورية في بعض الحالات، خاصة عندما تؤثر الانتفاخات تحت الجفون على مجال الرؤية أو تعيق القدرة على القراءة، موضحة أن العملية تُخفف من ثقل الجفن، مما يعزز الأداء الوظيفي للعين.
ونوهت رشدي إلى أن فترة النقاهة تختلف من شخص لآخر، لكنها عادة ما تتراوح بين أسبوع وأسبوعين، حيث تبدأ الكدمات والتورمات في التراجع تدريجيًا. كما أكدت أن الجراحة لا تؤثر إطلاقًا على قوة الإبصار، وأن ما قد يشعر به المريض من زغللة في يوم العملية هو أمر مؤقت وسرعان ما يزول.
إجراء التحاليل الطبية قبل الخضوع للعملية
كما شددت على ضرورة إجراء التحاليل الطبية قبل الخضوع للعملية، خاصة لمرضى الغدة الدرقية أو الكبد أو الكلى، لتفادي أية مضاعفات صحية محتملة، مضيفة:"العملية آمنة وفعّالة جدًا، ونتائجها تدوم لفترات طويلة، ولا تعود الانتفاخات إلا بفعل التقدم الطبيعي في العمر أو فقدان الوزن بشكل حاد"، داعية أي شخص يعاني من الترهلات أو الانتفاخات إلى استشارة طبيب مختص في أقرب وقت قبل أن تتفاقم المشكلة.
وأكدت أخصائي العيون وتجميل الجفون، أن انتفاخات ما حول العين ليست دائمًا مرتبطة بالإرهاق، كما يعتقد البعض، وإنما تعود في كثير من الحالات إلى أسباب وراثية أو تغيرات فسيولوجية مثل التقدم في العمر أو فقدان الوزن السريع.
تراكم الدهون أسفل الجلد
وأوضحت "رشدي" أن أحد أبرز أسباب الانتفاخات هو تراكم الدهون أسفل الجلد في المنطقة المحيطة بالعين، مما يؤدي إلى احتباس السوائل وظهور الانتفاخ بشكل واضح، مشيرة إلى أن الكريمات والكمادات الباردة أو حتى الفيلر لا تقدم حلولًا جذرية، بل قد تُسبب أضرارًا في بعض الحالات.