«عرب كاست» يورط مبروك عطية.. مصدر بالأزهر يؤكد إحالته للتحقيق |خاص

كشف مصدر مطلع بجامعة الأزهر، عن تقدم مجموعة من أعضاء هيئة التدريس بمذكرة لسرعة التحقيق مع الدكتور مبروك عطية الأستاذ بجامعة الأزهر ومقدم برنامج "عرب كاست"، وذلك لتقديمه محتوى لا يليق بالدعاة فضلًا عن الأزهر الشريف.
التحقيق مع مبروك عطية في أزمة عرب كاست
وطالب مقدمو المذكرة - بحسب مصدر خاص لـ “نيوز رووم”، باتخاذ الإجراء المناسب والرادع تجاه من يسيء للأزهر الشريف وعلمائه وإن كان أزهريًا فليس مقبولًا أن يخرج عالمًا على الشاشات بتلك الصورة المهينة.
وشدد المصدر على أن ما قام به المطرب سعد الصغير من قراءة القرآن بشكلٍ يشبه الغناء الذي اعتاد الناس على سماعه منه أثار تحفظ الكثيرين واستيائهم، وما عقب ذلك من ترديد قول “الله” في إشارة إلى إجازة على القراءة.
صلة المشايخ بأهل الفن
وتحت عنوان “رسالة إلى الزميل الفاضل .. الأستاذ الدكتور مبروك عطية!” قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف: “عهدنا مشايخ الأزهر العظام لا صلة لهم بأهل الفن، إلا أن يأتوا إليهم سائلين أو مستفتين أو تائبين، وقد كان لصالحي شيوخ الأزهر دور عظيم في توبة كثير منهم، وعدم عودتهم إلى الفن مرة أخرى!”.
وتابع: مما يُذكر أن الإمام الأكبر العارف بالله الشيخ الدكتور عبد الحليم محمود؛ كان أحد أسباب توبة الفنان حسين صدقي، وهو الذي صلى عليه صلاة الجنازة بوصيته، كما كان صدقي أيضا على صلة بالإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت، وهو الذي وجَّهه الوجهة الصحيحة في فنه!
وبين أنه كان لشيخنا الإمام محمد متولي الشعراوي - على وجه الخصوص - دور عظيم في ذلك! وهو سبب توبة الفنانة شادية رحمها الله، واحتجابها في بيتها، حتى توفاها الله!، مضيفًا: “كنت أرى بعض الفنانات عنده وهن في غاية الاحتشام، حين كنت أذهب لزيارته، في بيته الجديد في حي الهرم!”.
وأكمل في رسالته للدكتور مبروك عطية: "لقد رأيت عنده مرة الفنانة مديحة كامل - رحمها الله - فلم أعرفها، حتى عرَّفني إياها الحرس الخاص بالشيخ! ولهذا فإن أكثر أهل الفن يكرهونه، ولم يستطع بعضهم إخفاء ذلك حتى صرح قائلا: "لا يمكن تقديم عمل فني عن الشعراوي؛ لأنه كان له موقف سلبي من الفن"، في إشارة إلى أنه كان سببا في توبة كثير من أهل الفن، فأفسد عليهم أمرهم، بزعمه!
كما نجح الشيخ الغزالي - رحمه الله - في اجتذاب الأستاذ محمد عبد القدوس، ابن الكاتب المشهور إحسان عبد القدوس؛ إلى طريق الدعوة، بل زوَّجه ابنته!، مستطردًا: “لم نعرف أن أحدا من هؤلاء المشايخ الصالحين كان يغشى مجالس الفن والفنانين، أو يذهب إلى أعراسهم، ليكتب لهم عقد زواجهم، وتُلتقط لهم الصور التذكارية، ليبدو الشيخ فيها مبتسما، إلى جوار الفنانة العارية!”.
وأكمل: "بل كان الشيخ الشعراوي والشيخ جاد الحق - رحمهما الله تعالى - لا يسجلان مع مذيعة متبرجة إلا إذا غطَّتْ شعرها، هيبة لهما واحتراما!، ولم يكن المشايخ يخجلون من التصريح بما يعتقدونه من أحكام الغناء والتمثيل، وقد سمعت الدكتور محمد المسير - رحمه الله - وهو يفتي بحرمة المال الحاصل من التمثيل المشتمل على تبرج النساء واختلاطهن بالرجال، والمذيع يراجعه ليغير رأيه وهو مُصِرٌّ عليه!
أما اليوم فترى بعض المشايخ يسارعون في هوى أهل الفن، ليصنعوا منهم نجوما، فيجتمع نجوم الفن ونجوم الدين على صعيد واحد، ويقدمون لهم ما يشاؤون من نظريات فلسفية، لا علاقة لها بالأحكام الشرعية، لتبرير الأعمال الفنية!
وصار من الطبيعي أن ترى الشيخ يسجل مع مذيعة متبرجة، وهو لا يقدر أن ينصحها، كما يبرق ويرعد في خُطبه ومحاضراته، داعيا الناس إلى الفضيلة!
وصار من الطبيعي أيضا أن ترى بعض كبار المشايخ وهم يغشون النوادي وصالات الأفراح لكتابة عقد زواج فنانة أو مطربة، ثم تُلتقط له صورة أو صور تذكارية وهو يبتسم في وسط النساء الكاسيات العاريات، مع أن من شرط إجابة الدعوة إلى الأفراح عدم اشتمالها على منكر شرعي، كالتبرج واختلاط النساء بالرجال والرقص والغناء وشرب الخمر، فإن اشتملت على منكر حرمت إجابة الدعوة!
وربما تفلسف بعضهم بأنه يفعل ذلك لعله أن يكون سببا في هدايتهم، والحقيقة أننا ما رأينا فنانة تابت لأن الشيخ جاملها في حفل عرس، بل ربما اتخذت من ذلك ذريعة للاستمرار في فنها الهابط؛ لأن معنى حضور الشيخ عندها أنه راضٍ عن فنها!
بل ربما وصل الأمر إلى أن يتزوج بعض الدعاة من فنانة، دون أن يخشى لومة لائم، وبدلا من أن يجرَّها إلى التدين؛ جرَّتْه هي إلى التفنن!
واختتم رسالته للدكتور مبروك عطية بالقول: “الحق أن هؤلاء الفنانين والفنانات على دراية تامة بأحوال الشيوخ، ويستطيعون التمييز بين من هو على استعداد لتقديم التنازلات، فيخالطونه، وبين من يتمسك بمبادئه، فيعرضون عنه!”.