زين الدين: نتنياهو يطيل أمد الحرب في غزة خوفاً من المساءلة القانونية
أكد الكاتب الصحفي وجدي زين الدين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يطيل أمد الحرب الحالية في قطاع غزة، نتيجة مخاوفه من الوقوع تحت طائلة المساءلة القانونية.
تجاهل دروس حرب أكتوبر 1973
ونوه زين الدين خلال لقائه عبر برنامج الحياة اليوم، مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، والمذاع عبر قناة الحياة، إلى أن هذا السلوك يعكس تكراراً لنمط غير محسوب يشبه إلى حد كبير تجاهل دروس حرب أكتوبر 1973.
وأوضح أن استمرار الصراع بهذه الصورة يحمل في طياته مخاطر كبيرة على الاستقرار الإقليمي، مشيراً إلى أن نتنياهو يبدو وكأنه نسي عبرة التاريخ التي تؤكد ضرورة الحذر والاعتدال في التعامل مع الأزمات الكبرى.
وأكد الكاتب الصحفي وجدي زين الدين، أن ما يشهده قطاع غزة من عدوان إسرائيلي متواصل يمثل جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان، موضحًا أن هذه الممارسات غير المسبوقة في التاريخ الحديث تُعد "أم الجرائم" التي لم يشهد العالم مثيلًا لها منذ الحرب العالمية الثانية، خاصة أنها تُرتكب على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.
الوضع الإنساني في قطاع غزة
وأوضح زين الدين، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى درجة مأساوية غير مسبوقة، لافتًا إلى أن "الوقت هناك لم يعد يُحسب بالساعات أو الأيام، بل بـحبة دواء وكأس ماء وحفنة دقيق"، في إشارة إلى الانهيار الكامل للمنظومة الإنسانية.
الاحتلال يقصف المدنيين ويحاصر الحياة
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف المدنيين العزل من خلال قصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها، وتدمير البنية التحتية، ودور العبادة، والمدارس، والجامعات، إلى جانب تهجير آلاف الفلسطينيين قسرًا في مختلف الاتجاهات داخل القطاع، مضيفًا أن ما يجري يتم تحت غطاء حصار خانق يسيطر على كل المنافذ البرية والبحرية والجوية.
وأكد زين الدين أن إسرائيل تمارس سياسة ممنهجة تستخدم فيها التجويع كسلاح تفاوض وضغط سياسي، في انتهاك صارخ لكل الأعراف الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن قطاع غزة أرض محتلة بموجب القانون الدولي، وسكانه يُعدون مدنيين محميين، سواء قبل أو بعد اتفاق أوسلو أو أحداث السابع من أكتوبر.



