نتنياهو: 100 ألف نازح غادروا مدينة غزة لكن حماس تمنعهم من الخروج

زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة ومحيطها تشهد تصعيدًا ملحوظًا، معلنًا أن نحو 100 ألف شخص غادروا المدينة، في الوقت الذي تتعمد فيه حركة حماس منع المدنيين من الخروج لاستخدامهم كـ"دروع بشرية"، حسب زعمه
جاء ذلك في كلمة ألقاها نتنياهو خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، والتي بثّتها الصفحات الرسمية لرئاسة الوزراء الإسرائيلية، صباح الأحد 7 سبتمبر 2025.
وأكد نتنياهو أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل توسيع مناوراته داخل مدينة غزة وعلى مشارفها، مشيرًا إلى أن القوات تمكنت من استهداف من وصفهم بـ"مخربي النخبة"، ممن شاركوا في هجوم 7 أكتوبر 2023.
وقال نتنياهو زاعمًا : "قتلنا أحد عناصر حماس الذي تباهى أمام والديه بقتل 10 إسرائيليين بيديه". وأضاف أن الجيش أنشأ "مساحة إنسانية إضافية" بهدف إتاحة الفرصة للمدنيين في غزة للخروج إلى مناطق آمنة وتلقي المساعدات الإنسانية، في إشارة إلى منطقة المواصي جنوب القطاع قرب الحدود المصرية.
عمليات غزة جزء من خطة أوسع لمواجهة إيران
وأوضح نتنياهو أن العمليات الجارية في غزة لا تعد منفصلة عن السياق الإقليمي، بل تأتي ضمن جهود أشمل تستهدف المحور الإيراني، الذي وصفه بأنه يسعى إلى تدمير دولة إسرائيل.
وأضاف: "نحن الآن نقاتل في آخر معاقل حماس، وأحد أهمها مدينة غزة، وهذه المعركة جزء من خطتنا لتفكيك المحور الإيراني وسحقه، وبذلك، نزيل تهديدًا وجوديًا آخر عن دولتنا، بدءًا من الصواريخ الباليستية وحتى الطموحات النووية الإيرانية".
وتابع نتنياهو مدعيًا: "وجهنا ضربات قاسية لحماس، وحزب الله، والحوثيين، وأسقطنا نظام الأسد. لكن ذروة هذه الجهود كانت توجيه ضربة موجعة لإيران، الراعي الأساسي لهذا المحور".
موقف إسرائيل من الساحة الدولية والدعاية المضادة
وفي سياق حديثه عن الانتقادات الدولية الموجهة إلى إسرائيل، أكد نتنياهو أنه يدرك الثمن السياسي والدبلوماسي الذي تتحمله حكومته نتيجة العمليات العسكرية في غزة، لكنه أشار إلى أن "الانتصار على الأعداء" يظل أولوية على حساب الحملات الدعائية ضده.
وأضاف: "أفضل وسيلة لمواجهة هذه الانتقادات هي عبر تطوير منظومات دعائية جديدة، إلى جانب الإسراع بإنهاء الحرب، ولكن فقط بعد تحقيق الأهداف المعلنة، التي تشمل القضاء على حماس، واستعادة الرهائن، وضمان عدم بقاء غزة كتهديد أمني مستقبلي".
تأكيد على مواصلة الحرب حتى تحقيق أهدافها
وشدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي على أن العمليات العسكرية لن تتوقف قبل تحقيق كامل الأهداف التي وضعتها حكومته، والتي تتضمن:
- القضاء الكامل على حركة حماس.
- تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين.
- نزع سلاح حماس وتجريد قطاع غزة من أي قدرة عسكرية.
- إخلاء السكان من القطاع خارج أراضيهم، بحسب ما وصفه.