كامل الوزير: مصر تعزز مكانتها كمركز إقليمي للنقل واللوجستيات

أكد الفريق  كامل الوزير نائب رئيس الوزراء وزير النقل والصناعة، أن مصر نجحت خلال السنوات الأخيرة في تنفيذ مشروعات كبرى في قطاع النقل واللوجستيات، وهو ما جعل العالم ينظر إليها باعتبارها رائدة في هذا المجال الحيوي الذي يمثل أحد أهم ركائز الاقتصاد الوطني وأحد المحركات الأساسية لزيادة الصادرات.

وقال الوزير، خلال كلمته في فعاليات إطلاق "السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية"، والتي نقلتها قناة "إكسترا نيوز"، إن هذه المشروعات الاستراتيجية لم تقتصر على تطوير البنية التحتية الداخلية فقط، بل امتدت إلى تعزيز الربط الإقليمي والدولي، بما يعزز مكانة مصر على خريطة التجارة العالمية.

ممر العريش  طابا: مشروع استراتيجي للوجستيات

وأوضح كامل الوزير أن من أبرز الممرات اللوجستية التي يجري العمل عليها ممر العريش طابا، مشيرًا إلى أن هذا المشروع جعل العالم يرى مصر كرائدة في مجال النقل والخدمات اللوجستية.
ولفت إلى أن الممر الجديد لا يمثل مجرد طريق بري، بل يعد إضافة نوعية للاقتصاد الوطني من خلال تسهيل حركة البضائع، ودعم خطط التوسع في التصدير إلى الأسواق الإقليمية والدولية، إلى جانب فتح آفاق جديدة أمام الاستثمارات في قطاعات النقل والتجارة.

الطريق البري القاهرة كيب تاون

وأشار "الوزير" إلى أن الدولة نفذت بالفعل 100% من الجزء الخاص بها من الطريق البري الذي يربط القاهرة بمدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا ، وأوضح أن مصر في انتظار استكمال باقي الدول الأفريقية لأجزائها من الطريق، بما يفتح شريانًا تجاريًا ضخمًا يخدم التجارة البينية بين دول القارة.
وأضاف أن هذا الطريق يعكس رؤية مصر الاستراتيجية لتعزيز التكامل مع دول أفريقيا، وهو ما يفتح فرصًا واعدة أمام حركة التجارة ونقل البضائع، ويزيد من قدرة الصادرات المصرية على الوصول إلى مختلف الأسواق الأفريقية.

ربط مصر بالقارة الأفريقية

وكشف عن وجود خطة متكاملة لربط مصر بوسط القارة الأفريقية من خلال شبكة متطورة من الطرق البرية، إلى جانب الطريق البري الذي يربط جميع عواصم شمال أفريقيا ،وأكد أن هذه الخطة تستهدف تسهيل حركة التجارة وتخفيض تكاليف النقل، بما يعزز قدرة مصر على أن تكون نقطة ارتكاز محورية في حركة التجارة عبر القارة
 

مشروع القطار السريع إلى ليبيا

كما أشار كامل الوزير إلى أنه يجري التنسيق مع الجانب الليبي لمد خط القطار السريع من مطروح إلى بني غازي، معتبرًا أن هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في مجال الربط الإقليمي، حيث سيتيح تعزيز حركة التجارة وتسهيل انتقال الأفراد والبضائع بين البلدين.
وأكد أن هذه المشروعات تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، إلى جانب مساهمتها المباشرة في تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة حجم الصادرات المصرية.

النقل واللوجستيات كدعامة للاقتصاد الوطني

اختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن قطاع النقل واللوجستيات بات يمثل ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد المصري، إذ يسهم في رفع القدرة التنافسية للصادرات، ويعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للتجارة والخدمات اللوجستية.
وأضاف أن الدولة مستمرة في تنفيذ خططها الطموحة في هذا المجال، إيمانًا منها بأهمية هذا القطاع في دعم التنمية الاقتصادية وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.