فتح: مصر تلعب دورًا رياديًا في مواجهة محاولات تهجير الفلسطينيين من غزة

أكد جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أن اللقاء الذي جمعه بوزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي يأتي في إطار التحركات المكثفة التي تبذلها القيادة الفلسطينية مع الأطراف الإقليمية والدولية، بهدف التصدي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.

 التحرك الدبلوماسي الفلسطيني يركز على ثلاثة محاور رئيسية

وأوضح الرجوب خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز أن التحرك الدبلوماسي الفلسطيني يركز على ثلاثة محاور رئيسية، وهي كالتالي:

1- وقف العدوان الإسرائيلي بكل أشكاله على قطاع غزة والضفة الغربية، معتبراً ما يحدث في غزة بمثابة "إبادة جماعية وتطهير عرقي".

2- تعزيز صمود الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، خاصة في غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية.

3- استثمار المواقف الدولية المتنامية لدعم الحق الفلسطيني، من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967.

 مصر لعبت دوراً ريادياً في التصدي لمحاولات تهجير الفلسطينيين

وأشار إلى أن مصر، بقيادة رئيسها وشعبها ومؤسساتها، لعبت دوراً ريادياً في التصدي لمحاولات تهجير الفلسطينيين من غزة، كما ساهمت بشكل كبير في تقديم الإغاثة والدعم السياسي والدبلوماسي.

ونوه الرجوب إلى أن الجهود المصرية لم تقتصر على الدعم الإنساني، بل شملت تحركات دبلوماسية نشطة عبر وزارة الخارجية والسفارات المصرية، في سبيل فتح أفق سياسي يضع حداً للاحتلال ومعاناة الفلسطينيين.

الاعتراف الدولي بدولة فلسطين مقدمة لعزل الاحتلال

وأكد الرجوب أن فلسطين ومصر تسعيان لاستثمار اللحظة السياسية الراهنة، خصوصاً مع اقتراب انعقاد جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل الدفع باتجاه الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، معتبراً أن هذا الاعتراف يجب أن يكون مقدمة لفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي.

وقال: "نحن لا نستهين بقيمة هذه الاعترافات، لأنها تشكل خطوة على طريق عزل الاحتلال، ومساءلته عن جرائمه، في ظل اتساع التناقض بين سلوك إسرائيل من جهة، والمنظومة القيمية والقانونية الدولية من جهة أخرى".

الرهان الحقيقي على الشعب الفلسطيني وعمقه العربي

وأضاف الرجوب أن "إسرائيل باتت منبوذة في المجتمع الدولي، ووصلت إلى درجة غير مسبوقة من العزلة السياسية والأخلاقية بسبب ممارساتها الإجرامية"، مشيراً إلى أن الدعم الأمريكي غير المتزن هو ما يمنح الغطاء لاستمرار هذا العدوان.

وشدد الرجوب على أن الرهان الأساسي للقيادة الفلسطينية ليس على المجتمع الدولي وحده، بل على صمود الشعب الفلسطيني نفسه، قائلاً: "نحن نراهن على أهلنا في غزة، وفي جنين، وطولكرم، والقدس، وعلى كل شبر في فلسطين.

وأضاف: "الهولوكوست الجديد الذي ينفذه الاحتلال بحق شعبنا، يعيد إلى الأذهان الجرائم التاريخية ضد الإنسانية، وقد حان الوقت لتحويل هذه المعاناة إلى فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال".