إحياء ليلة القدر للحائض
ماهي العبادات التي تقوم بها المرأة في فترة الحيض لإحياء ليلة القدر؟

تطرح النساء أسئلة مكررة كل عام في مثل هذا التوقيت الذي يتحرى فيه المسلمون ليلة القدر داعين الله الفوز بها، والسؤال هنا عن ماذا تفعل المرأة في فترة الحيض والنفاس لإحياء ليلة القدر؟
تجيب نجاح محمود واعظة بالأزهر الشريف فتقول: المرأة مطالبة بالامتثال لأمر الله عز وجل بترك الصيام والصلاة في فترة الحيض أو النفاس، ويجب عليها قضاء الصوم دون قضاء الصلاة وذلك لقول السيدة عائشة رضي الله عنها «كنا نؤمر بالصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة».
الدعاء والاستغفار
وعن العبادات التي تقوم بها المرأة في فترة الحيض أو النفاس فكثيرة منها على سبيل المثال: الدعاء والاستغفار والتضرع إلى الله عز وجل وكذلك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والصدقة وصلة الأرحام والإحسان إلى الزوج والأبناء والإسراع إلى أعمال الخير تقربا إلى الله عز وجل.
شهود ليلة القدر
أضافت واعظة الأزهر أن شهود ليلة القدر ليس مقتصرا على الصلاة التي لا تستطيع الحائض القيام بها، وللحائض أن تتحرى ليلة القدر بقدر استطاعتها فتقرأ ما تيسر من القرآن الكريم عن ظهر قلب وتسبح وتهلل وتدعو وتستغفر وتتصدق وتعمل أعمال الخير التي لا تفتقر الى الطهارة من دم الحيض , ولو استعملت حبوبا لتأجيل الحيض حتى تشهد ليلة القدر وتتحراها -وهي على طهارة كاملة- فلا بأس بذلك، وهى مأجورة في كل الأحوال.
دار الإفتاءالمصرية
كما قالت دار الإفتاء المصرية: يمكن لذواتِ الحيض والنفاس أن يُحْيِينَ ليلة القدر بترك ما منعهنَّ الشرع الشريف منه حال العذر إذا قصدن الامتثال في الترك، ثم يفعلن ما تيسر لهنَّ من الطاعات والقربات، فيغتنمنَ الليلة بالإكثار من الذكر، والاستغفار، والتسبيح، والتهليل، والتكبير، والصلاة على النبي الأمين، والتصدق، والدعاء بالمأثور وغيره، وسماع القرآن والإنصات إليه، وقراءته بالعين لا باللسان على الذكر لا التعبد، وأن يَنوِينَ الطاعة والعبادة بما يُقَدِّمْنَه لبيوتهنَّ وأهلهنَّ وبما يعينهم على الطاعة في تلك الليلة فيَحصُل لهنَّ الأجر والثواب، ويزيد على ذلك أنهنَّ يُثَبْنَ عما كان يمكن أن يفعلن ما لم يمنعهنَّ العذر؛ لأنهنَّ مُبْتَلَياتٌ بأمر خارجٍ عن استطاعتهنَّ.