عاجل

بجوار زوجة ماكرون.. تركي الفيصل يلفت الأنظار في فعاليات "قصر فرساي"

تركي الفيصل وبريجيت
تركي الفيصل وبريجيت ماكرون

أثار الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار مقطع فيديو له وهو يتجاوب مع أغنية سعودية تقليدية خلال فعالية موسيقية أقيمت في قصر فرساي بالعاصمة الفرنسية باريس.

وأظهر الفيديو، الأمير في لحظة تلقائية، يتفاعل بابتسامة وحماس مع أنغام سعودية أصيلة، بينما كان يجلس بجوار بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وجاءت هذه اللحظة ضمن فعاليات ليلة "روائع الأوركسترا السعودية"، التي تنظمها هيئة الموسيقى السعودية، في إطار مساعٍ لتعزيز الحضور الثقافي والفني للمملكة على الساحة الدولية، والتأكيد على أهمية التبادل الحضاري مع فرنسا.

جسر فني يجمع بين التراث السعودي والثقافة الفرنسية

ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، فإن الحفل يمثل "جسرًا فنيًا يجمع بين التراث السعودي العريق والهوية الثقافية الفرنسية"، ويهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجال الفنون والموسيقى.

وتضمّن الحفل مشاركة الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، حيث قدّموا أعمالًا موسيقية تحتفي بالتنوّع الغني في الموسيقى السعودية، من الأغاني التراثية إلى المقطوعات الأوركسترالية المعاصرة. كما شاركت أوركسترا دار الأوبرا الملكية الفرنسية بعدد من العروض الموسيقية، انسجامًا مع الطابع التاريخي لقصر فرساي، إلى جانب فقرة موسيقية مشتركة دمجت بين الإيقاعات السعودية والفرنسية.

وتميّزت الليلة أيضًا بمشاركة هيئة المسرح والفنون الأدائية، التي قدّمت عروضًا شعبية مميزة، شملت الخبيتي، المجرور، الرفيحي، والخطوة، والتي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الحضور الدولي، وأظهرت جانبًا نابضًا من الهوية السعودية الأصيلة.

تحول دبلوماسي ناعم

هذا التفاعل العفوي من الأمير تركي الفيصل لم يكن مجرّد لحظة شخصية، بل حمل بُعدًا رمزيًا يعكس نهج السعودية الجديد في الانفتاح الثقافي والدبلوماسية الفنية، الذي تقوده المملكة في المحافل العالمية.

كما أن الصورة، التي جمعت بين مسؤول سعودي رفيع وزوجة رئيس فرنسا في قصر تاريخي، على أنغام تراث سعودي، تمثل مشهدًا يُلخّص تحولًا ثقافيًا دبلوماسيًا ناعمًا يُراد له أن يُسمع صداه على المستوى العالمي.

تم نسخ الرابط