حماس تؤكد التزامها بالمقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار في غزة

جددت حركة حماس، اليوم السبت، التزامها بالموافقة التي كانت قد أعلنتها بالتنسيق مع باقي الفصائل الفلسطينية على مقترح الوسطاء مصر وقطر لوقف إطلاق النار، الذي تم تقديمه في 18 أغسطس الماضي، مؤكدة انفتاحها على أي مبادرات جديدة يمكن أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضحت حركة حماس في بيانها، اليوم السبت، أنها تدعم أي مقترحات تضمن انسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون شروط، بالإضافة إلى التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، من خلال مفاوضات جدية وبرعاية وسطاء.
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي عقده في المكتب البيضاوي مساء أمس الجمعة، عن وجود مفاوضات معمقة تجري حاليًا بين الإدارة الأمريكية وحركة حماس بشأن اتفاق محتمل يشمل غزة وقضية الأسرى، مشيرًا إلى أن بعض مطالب حماس جيدة، على حد تعبيره.
ترامب: الوضع سيكون صعبًا إذا استمرت حماس في احتجاز الأسرى الإسرائيليين
وقال ترامب: "الوضع سيكون صعبًا وقاسيًا إذا استمرت حماس في احتجاز الأسرى الإسرائيليين"، وأضاف: "قلنا لهم بوضوح: أطلقوا سراح جميع الأسرى فورًا، وسننظر حينها بإيجابية في أمور كثيرة قد تكون لصالحهم".
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حركة حماس لا تزال تحتجز نحو 50 أسيرًا داخل قطاع غزة، يُعتقد أن 20 منهم فقط على قيد الحياة، فيما نشرت الحركة مؤخرًا مقطع فيديو لرهينتين، قالا إنهما محتجزان في مدينة غزة ويخشيان التعرض للقتل بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل.
من جانبها، أبدت حركة حماس استعدادها للإفراج عن عدد من الرهائن ضمن اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار، إلا أن الإدارة الأمريكية شددت، على لسان ترامب، على ضرورة الإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحدة كشرط أساسي للمضي قُدمًا في أي تسوية.
في المقابل، لا يزال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متمسكًا بشروطه لإنهاء الحرب، والمتمثلة في الإفراج الكامل عن الرهائن، وتجريد حماس من سلاحها، وفرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع، إلى جانب تشكيل إدارة مدنية بديلة تتولى شؤون الحكم المحلي في غزة.