«جميل عفيفي»: إسرائيل تنفذ سياسة الأرض المحروقة في غزة بدعم أمريكي
قال الكاتب الصحفي جميل عفيفي، إن إسرائيل تمارس سياسة الأرض المحروقة في قطاع غزة دون أي مبرر، حيث تعمل على تدمير المباني والمستشفيات والبنية التحتية بالكامل، مشيرًا إلى أن هدفها الأساسي هو استخدام كل وسائل القهر والتجويع لحرمان الفلسطينيين من مقومات الحياة، موضحا أن الاحتلال يسعى لتضييق الحصار على سكان القطاع وحصرهم في مساحة ضيقة تمهيدًا لتنفيذ مخطط التهجير الكامل وتحقيق مشروع ما يسمى «إسرائيل الكبرى» في فلسطين.
عمليات قتل ممنهجة
وأضاف عفيفي، خلال مداخلة هاتفية لقناة «إكسترا نيوز»، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تمارس عمليات قتل ممنهجة في غزة، وهي تدرك جيدًا أن الولايات المتحدة تقف خلفها وتوفر لها كل أشكال الدعم، مؤكدا أن واشنطن تدعم إسرائيل بالسلاح وتساندها سياسيًا على مستوى العالم، في الوقت الذي تدين فيه أي دولة تحاول إدانة جرائم الاحتلال.
مخطط لتفريغ القطاع
وشدد جميل عفيفي، على أن ما يجري في غزة ليس مجرد اعتداءات عابرة، بل هو مخطط مدروس يهدف إلى تفريغ القطاع من سكانه، محذرًا من خطورة التواطؤ الدولي مع سياسات الاحتلال التي تستهدف القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه.
في وقت سابق، قال الكاتب الصحفي جميل عفيفي، مدير تحرير جريدة الأهرام، إن الدور المصري تجاه قطاع غزة كان واضحًا منذ بداية الأزمة، ابتداءً من 7 أكتوبر، مشددًا على أن القاهرة لم تحِد عن ثوابتها في وقف العمليات العسكرية، تبادل الأسرى، إدخال المساعدات، والإسهام في إعادة الإعمار.
مصر لم تغلق حدودها
وأوضح عفيفي خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز أن مصر لم تغلق حدودها بل سعت بشكل حثيث لإنجاح دخول القوافل الإنسانية إلى غزة، رغم ما واجهته من عراقيل إسرائيلية خلال استهداف معبر رفح وقصفه، لافتًا إلى أن جهات دولية مثل الأمين العام للأمم المتحدة ووكالات الأنباء الدولية شهدت على صعوبة الأمر.
وأضاف جميل عفيفي أن القاهرة اضطرت لاستخدام آليات بديلة مثل إسقاط المساعدات عبر الجو، وتوجيه الدعم من خلال الهلال الأحمر المصري، رغم طول فترات التفتيش التي تصل إلى 16 ساعة عند معبر كرم أبو سالم، مؤكّدًا أن نسبة المساعدات المصرية تفوق 80% من إجمالي ما دخل غزة.
