حماس تخطط لنقل الرهائن إلى قلب مدينة غزة ردًا على قصف الأبراج

في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن تقديرات تشير إلى نية حركة حماس نقل عدد أكبر من الرهائن إلى مدينة غزة مع تقدم عملية "عربات جدعون 2" التي تهدف إلى السيطرة على المدينة.
ووفقًا للتقديرات، ستتمركز حركة حماس في نقل الرهائن، خاصة من منطقة خان يونس، مستغلة حركة الحشود المتجهة جنوبًا لتغطية هذه التحركات، وذلك بعد نشرها مؤخرًا فيديو يظهر فيه المختطفان غي جلبوع دلال وألون أوهيل للمرة الأولى.
تأتي هذه الخطوة في إطار التصعيد الإسرائيلي الذي شمل استهداف الأبراج السكنية في غزة، بزعم أنها تستخدم كمقرات لحركة حماس.
والدة أحد المحتجزين: الخطر قد ازداد بشكل كبير
في الوقت نفسه، شاركت عنات إنجرست، والدة أحد المختطفين، تسجيلًا لمحادثة مع مسؤول من جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مظاهرة في القدس، حيث أُبلغت بأن الخطر قد ازداد بشكل كبير ويتصاعد مع تكثيف العمليات العسكرية.
كما تلقت عائلات أخرى أخبارًا تشير إلى أن ذويهم المحتجزين ما زالوا على قيد الحياة داخل مدينة غزة، بحسب الصحيفة.
من جهته، زعم رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، أن العملية العسكرية في غزة قد تستمر لمدة تصل إلى عام كامل، مستندًا في ذلك إلى شبكة الأنفاق الواسعة التي تستخدمها حماس والتي تضم في بعض مناطقها رهائن محتجزين، وهو ما أكدته القيادات العسكرية خلال الأيام الماضية.
وتتمثل أكبر التحديات في العملية العسكرية في تحديد وتدمير البنية التحتية الاستراتيجية لحماس، التي تعتمد بشكل رئيسي على أنفاق تمتد على كيلومترات تحت الأرض، وتحتجز بداخلها رهائن، مما يعقد مهام جيش الاحتلال الإسرائيلي ويزيد من مخاطر العملية.