عاجل

ترامب يثير الجدل بالزي العسكري: شيكاغو ستعلم لماذا أسميناها وزارة الحرب

ترامب بالذكاء الاصطناعي
ترامب بالذكاء الاصطناعي بالزي العسكري

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة من الجدل الحاد داخل الولايات المتحدة وخارجها، بعد نشره منشورًا عبر منصات التواصل الاجتماعي قال فيه:"أحب رائحة الترحيلات في الصباح... شيكاغو ستعرف قريبًا لماذا يُطلق عليه اسم وزارة الحرب".

وأرفق ترامب المنشور بصورة تم إنشاؤها عبر الذكاء الاصطناعي، يظهر فيها واقفًا أمام خلفية تبدو وكأنها وسط مدينة شيكاغو، في مشهد يوحي بأجواء عسكرية مشحونة، ما اعتبره كثير من المراقبين رسالة مشفرة موجهة للداخل الأمريكي.

ترامب بالذكاء الاصطناعي بالزي العسكري
ترامب بالذكاء الاصطناعي بالزي العسكري

حملات أمنية في شيكاغو

ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد التوترات الأمنية والاجتماعية في عدد من المدن الكبرى، لا سيما شيكاغو، التي تشهد منذ أشهر حملات أمنية مكثفة تستهدف المهاجرين غير النظاميين، وسط انتقادات واسعة للسياسات الفيدرالية تجاه الهجرة واللجوء.

واعتبر محللون سياسيون أن تصريحات ترامب تشير إلى تصعيد محتمل في ملف الترحيلات، وقد تمهد لحملة أمنية موسعة في عدة ولايات ذات كثافة سكانية مرتفعة من المهاجرين، الأمر الذي يعيد فتح باب الانقسام داخل المجتمع الأمريكي.

وزارة الحرب الأمريكية

وكان قد أعلن ترامب، أمس الجمعة، عن توقيعه أمرًا تنفيذيًا يقضي باستخدام مسمى "وزارة الحرب" بدلًا من "وزارة الدفاع"، في خطوة أثارت موجة من الاستياء لدى الديمقراطيين والعديد من الدوائر السياسية والإعلامية.

وخلال مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض بحضور وزير "الحرب" الأمريكية بيت هيجسيث، صرّح ترامب بأن الاسم الجديد أكثر تعبيرًا عن الواقع العالمي الراهن، ويبعث برسالة واضحة بالنصر والقوة.

وأضاف: "أخفقنا عندما استبدلنا اسم وزارة الحرب بوزارة الدفاع... لكننا انتصرنا في كل الحروب، والآن نعيد الأمور إلى نصابها".

وأوضح ترامب أن الأمر التنفيذي لا يغيّر رسميًا الاسم القانوني للوزارة، لكنه يسمح باعتماد المسمى الجديد كبديل رمزي، لحين حصول موافقة من الكونغرس على التعديل الرسمي، وهو ما يتوقع أن يواجه معارضة قوية.

من جانبه، قال هيجسيث، وهو إعلامي سابق في "فوكس نيوز" وكُلّف مؤخرًا بإحداث تحول جذري في الوزارة، إن التغيير لا يقتصر على الاسم، بل يهدف إلى "استعادة روح المحارب"، مشيرًا إلى أن "مرحلة جديدة قد بدأت في البنتاغون".

وقد نشر هيجسيث مقطع فيديو على حسابه يظهر لوحة مكتبية جديدة تحمل عبارة "وزير الحرب" معلقة على باب مكتبه.

وتعد هذه الخطوة جزءًا من محاولة أوسع لترامب لإظهار القوة العسكرية الأمريكية في الداخل والخارج، حيث أمر مؤخرًا بتعزيز الوجود العسكري في منطقة الكاريبي، بزعم مواجهة شبكات تهريب المخدرات التي قال إنها مدعومة من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

كما أعلن في وقت سابق من هذا العام عن توجيه ضربة عسكرية لمنشآت نووية إيرانية، في تصعيد كبير اعتبره محللون جزءًا من استراتيجيته لاستعادة الردع الأمريكي، حيث داخليًا دفع ترامب بنشر الحرس الوطني في العاصمة واشنطن وعدة ولايات مثل لوس أنجلوس، بحجة مواجهة الجريمة والهجرة غير النظامية.

لكن إعلان تغيير اسم وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب" قد يتناقض مع الجهود التي يبذلها ترامب للحصول على جائزة نوبل للسلام، حيث يواصل الترويج لدوره في إنهاء ما وصفه بـ"سبعة من النزاعات حول العالم"، وهو ما ينظر إليه خصومه السياسيون بوصفه تناقضًا صارخًا.

ووصف الديمقراطيون القرار بأنه "مقامرة سياسية مكلفة لرئيس جمهوري يسعى إلى إعادة انتخابه عبر تصعيد النبرة العسكرية"، فيما حذرت أطراف دولية من تداعيات هذه التصريحات على استقرار العلاقات الدولية.

تم نسخ الرابط