جنونًا لا يقبله العقل.. محلل سياسي يفند تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين

أشار أشرف أبو الهول، مدير تحرير جريدة الأهرام، إلى استهجان الأطراف المعنية للتصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تلمح إلى مسار تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
التهجير يمثل جناية لا تغتفر بحق الفلسطينيين
وأوضح خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية أن هذا التهجير يمثل جناية لا تغتفر بحق الفلسطينيين، لاسيما تهجيرهم من قطاع غزة، حيث يعاني السكان من سياسات القتل والتجويع والقمع نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وأكد أبو الهول أن مصر لم ولن تقبل تحت أي ظرف بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشددًا على أن القاهرة ترى بوضوح أن السماح بخروج الفلسطينيين الطوعي من غزة لا يمكن اعتباره حلًا إنسانيًا، في ظل إغلاق إسرائيل للمعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والأدوية والطواقم الطبية، لافتا النظر إلى أن الضغوطات الناتجة عن العدوان الإسرائيلي هي ما تدفع الناس إلى الهجرة القسرية وليس خيارًا إراديًا.
رفض الهجوم الإسرائيلي غير المبرر على القاهرة
ونوّه السيد أشرف إلى الموقف الواضح للسلطة الفلسطينية والدول العربية في دعم مصر ورفض الهجوم الإسرائيلي غير المبرر على القاهرة، كما أدان بشدة التصريحات الاستفزازية التي تصدر عن الجانب الإسرائيلي والتي تلقي التهم الباطلة على الدول العربية.
وأشار إلى الدور المحوري الذي تلعبه مصر في تخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني من خلال إدارتها لمعبر رفح والعمل على دخول المساعدات الإنسانية والطبية، كما حث المجتمع الدولي على اتخاذ موقف واضح وصارم تجاه السياسات الإسرائيلية التي تجاوزت كل حدود الإنسانية.
إجبار الفلسطينيين على ترك منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم يمثل جنونًا
وفي ختام تصريحاته، أكد أبو الهول أن إجبار الفلسطينيين على ترك منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم تحت وطأة القمع والتجويع يمثل جنونًا لا يقبله العقل في القرن الحادي والعشرين، داعيا إلى تضافر الجهود الدولية لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة ومنع تهجير أهلها قسرًا تحت أي ذريعة كانت.
تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
وفي وقت سابق، أكد ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر ليست سوى حلقة جديدة في مسلسل المخططات الإسرائيلية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وشدد رشوان على أن مصر، حكومة وشعباً، تقف سدًا منيعًا أمام تلك المخططات، وأن معبر رفح لن يكون أبدًا بوابة تهجير، بل سيظل معبرًا إنسانيًا لدعم الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن القاهرة تمثل العقبة الوحيدة أمام ما وصفه بـ "المشروع الأخطر في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي".