ضياء رشوان يتحدى نتنياهو.. مصر خط الدفاع الأول وإسرائيل لن «تجرؤ»

علّق الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، على التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي هاجم فيها مصر وهدد بوقف اتفاقية تصدير الغاز .
وأكد رشوان أن هذه التصريحات ليست سوى محاولة استفزاز سياسي لن تجدي نفعًا، مشددًا على أن مصر لا تتأثر بمثل هذه التهديدات لأنها تمتلك بدائل استراتيجية قوية.
مصر تملك بدائل اقتصادية واستراتيجية
خلال ظهوره في برنامج "استراتيجية" على شاشة قناة "المشهد"، قال رشوان: "أنصح نتنياهو، إذا كان يملك الجرأة، أن يلغي اتفاقية الغاز مع مصر، لكن عليه أن يدرك أن الخسارة ستكون اقتصادية قبل أن تكون سياسية، في حين لن تتأثر مصر لأنها تمتلك بدائل للتعامل مع أي سيناريو محتمل".
وأوضح أن مصر ليست رهينة لأي اتفاق، وأنها قادرة على إدارة ملفاتها الاقتصادية والسياسية بكفاءة، وهو ما يثير قلق الجانب الإسرائيلي.
مزاعم حول الأنفاق وممر فيلادلفيا
تطرّق رشوان إلى المزاعم التي أطلقها نتنياهو بشأن تهريب رهائن وأسلحة عبر أنفاق غزة إلى الأراضي المصرية، مؤكدًا أن هذه الادعاءات مجرد ذرائع واهية يستخدمها الاحتلال لتبرير رغبته في السيطرة على ممر فيلادلفيا الحدودي، والسعي لإنشاء ما يسمى بـ"ممر موراغ".
وأشار إلى أن مثل هذه المزاعم لا تستند إلى أي أدلة حقيقية، وإنما تخدم فقط أهداف اليمين الإسرائيلي في فرض واقع جديد على الأرض.
مصر خط الدفاع الأول ضد التهجير
أكد رئيس هيئة الاستعلامات أن نتنياهو يشعر بتهديد مباشر من الدور المصري، ويرى في القاهرة خط الدفاع الأول أمام أي مخططات تهجير قسري للفلسطينيين. وذكّر بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب أحداث 7 أكتوبر، حين أعلن بوضوح أن "الطرد خط أحمر".
وقال رشوان إن هذه المواقف المصرية القاطعة أزعجت نتنياهو وأثارت غضب اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يسعى إلى فرض سياسة الأمر الواقع.
أوهام "إسرائيل الكبرى"
لفت رشوان إلى أن نتنياهو لا يزال يعيش أوهام مشروع "إسرائيل الكبرى"، الذي يتصور من خلاله ضم أراضٍ شاسعة من دول عربية عدة، من بينها جزء من سيناء المصرية. وأوضح أن المساحة التي يحلم بها نتنياهو تصل إلى نحو 150 ألف كيلومتر مربع.
وتساءل رشوان مستنكرًا: "هل يُعقل أن يتمكن 7.5 مليون يهودي داخل إسرائيل، ومعهم 6.5 مليون آخرون في العالم، من السيطرة على مصر والسعودية والعراق وسوريا والأردن؟"، مؤكدًا أن مثل هذه الأفكار غير واقعية وتكشف عن حجم التوهم الذي يعيشه قادة الاحتلال.
مصر ثابتة ومشروع التهجير لن يمر
اختتم رشوان حديثه بالتأكيد على أن مصر ماضية في دورها التاريخي كقوة إقليمية راسخة، وأنها ستظل حجر العثرة الأكبر أمام أي مشروع يستهدف تفتيت المنطقة أو تهجير شعبها. وأوضح أن وعي الشعب المصري وصلابته، إلى جانب مواقف قيادته السياسية، يشكّلان ضمانة حقيقية لإفشال كل المخططات الإسرائيلية