حسام عبد الغفار: معدلات القيصرية في مصر مرتفعة|فيديو
أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن القاعدة الطبية الأساسية تنص على أن الولادة الطبيعية هي الأصل، بينما تعتبر الولادة القيصرية استثناء يُلجأ إليه عند الضرورة فقط.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري، في برنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة صدى البلد، أن ما يحدث في مصر من انتشار الولادات القيصرية بشكل مبالغ فيه يمثل خطورة حقيقية على صحة الأمهات والأطفال.
وأشار إلى أن الإحصائيات تكشف أن 72 سيدة من بين كل 100 تلدن عبر الجراحة القيصرية، وهو رقم يفوق المعدل الطبيعي الموصى به عالميًا، والذي لا يجب أن يتجاوز 15 حالة قيصرية من بين كل 100 ولادة.
مضاعفات صحية للأمهات
أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة أن الولادة القيصرية قد تحمل مخاطر متعددة على صحة الأم، أبرزها النزيف الحاد أثناء الولادة، وعدوى الشق الجراحي، بالإضافة إلى التهابات بطانة الرحم.
كما أشار إلى أن السيدات اللاتي يخضعن لعمليات قيصرية يكن أكثر عرضة للإصابة بجلطات في الساقين والحوض نتيجة التدخل الجراحي. وأكد أن تكرار الولادة القيصرية قد يؤدي مستقبلًا إلى التصاق المشيمة بجدار الرحم، وهو ما يمثل خطورة كبيرة على صحة الأم وحياتها.
تأثيرات على صحة المولود
لم تتوقف الأضرار عند الأم فقط، بل تمتد إلى الأطفال أيضًا. حيث أوضح عبد الغفار أن معدل دخول الأطفال إلى الحضانات عقب الولادة القيصرية يكون أعلى من الولادات الطبيعية.
كما أن المولود القيصري، خصوصًا بعد الأسبوع الـ 39 من الحمل، قد يعاني من مشكلات في التنفس نتيجة عدم مروره عبر قناة الولادة الطبيعية، التي تساعد على تهيئة الرئتين للعمل بكفاءة.
وأضاف أن الولادة القيصرية قد تؤخر عملية الرضاعة الطبيعية، مما يحرم الطفل من فوائد اللبن الأولى التي تمثل مصدرًا أساسيًا للمناعة.
دعوة للعودة إلى الأصل
وشدد عبد الغفار على أن الولادة الطبيعية يجب أن تكون الخيار الأول والأصل الذي يُبنى عليه القرار الطبي، بينما القيصرية تُعتبر حلاً في الحالات الطارئة فقط، مثل تعسر الولادة أو وجود مشاكل صحية تهدد حياة الأم أو الجنين.
واختتم المتحدث باسم وزارة الصحة حديثه بالتأكيد على أهمية نشر الوعي بين الأمهات، والاعتماد على التوصيات الطبية السليمة، مشيرًا إلى أن الحد من ارتفاع معدلات الولادة القيصرية أصبح ضرورة وطنية لحماية صحة الأمهات والأطفال في مصر.
