بعد إعلان وزارة الصحة.. تعرفي على أبرز مخاطر الولادة القيصرية للأم والطفل

أعلنت وزارة الصحة عن تطبيق معايير جديدة وملزمة في المستشفيات الخاصة تهدف إلى الحد من تزايد معدلات الولادة القيصرية في مصر، وتشجيع الأمهات على اختيار الولادة الطبيعية قدر الإمكان.
ويأتي هذا القرار بعد ملاحظة ارتفاع نسب العمليات القيصرية بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، الأمر الذي يزيد من احتمالية المضاعفات الصحية على الأمهات والأطفال على حد سواء.
وفي هذا التقرير نستعرض أبرز مخاطر الولادة القيصرية على الأم والطفل، ولماذا ينصح الأطباء دائمًا باللجوء إليها فقط عند الضرورة الطبية.
مخاطر الولادة القيصرية على الأم
1. العدوى بعد العملية
من أكثر المضاعفات شيوعًا بعد الولادة القيصرية العدوى، والتي قد تصيب مكان الجرح الجراحي، أو بطانة الرحم، أو حتى المسالك البولية، وهو ما يتطلب متابعة دقيقة ومضادات حيوية للعلاج.
2. النزيف الحاد
ترتبط العمليات القيصرية بزيادة خطر النزيف أثناء الولادة أو بعدها مقارنة بالولادة الطبيعية، وقد يؤدي النزيف الحاد في بعض الحالات إلى الحاجة لنقل دم أو تدخل جراحي إضافي.
3. الجلطات الدموية
تزداد احتمالية الإصابة بـ جلطات الدم في الأوردة العميقة بالساقين أو الحوض بعد القيصرية، مما قد يؤدي إلى انسداد رئوي إذا لم يتم التعامل معه بشكل عاجل.
4. مخاطر التخدير
تعتمد الولادة القيصرية على التخدير النصفي أو الكلي، مما قد يسبب ردود فعل تحسسية أو هبوطًا في ضغط الدم أو مضاعفات أخرى مرتبطة بالتخدير.
5. إصابات جراحية نادرة
رغم ندرتها، قد تحدث إصابات عرضية في المثانة أو الأمعاء أثناء الجراحة القيصرية، وهو ما قد يتطلب تدخلًا إضافيًا للإصلاح.
6. مضاعفات الحمل المستقبلي
أخطر ما في تكرار الولادات القيصرية أنه يزيد احتمالية حدوث مشكلات مثل المشيمة الملتصقة أو المشيمة المنزاحة، وكذلك خطر تمزق الرحم في الحمل اللاحق، ما يعرض حياة الأم والجنين للخطر.
مخاطر الولادة القيصرية على الطفل
1. إصابات جراحية بسيطة
قد يتعرض الطفل أثناء العملية إلى جروح سطحية في الجلد بسبب الأدوات الجراحية، وهي غالبًا إصابات طفيفة تشفى سريعًا.
2. مشاكل التنفس
الأطفال المولودون بعملية قيصرية قبل الأسبوع التاسع والثلاثين من الحمل يكونون أكثر عرضة للإصابة بـ مشكلات في التنفس نتيجة عدم اكتمال نمو الرئتين بالشكل الكافي.
3. زيادة خطر بعض الأمراض المزمنك
تشير بعض الدراسات إلى وجود زيادة طفيفة في احتمالية إصابة الأطفال بالربو أو السمنة في مراحل الطفولة، إلى جانب ارتفاع طفيف في خطر الوفاة في الأيام الأولى بعد الولادة مقارنة بالولادة الطبيعية.
مخاطر خاصة بتكرار العمليات القيصرية
مع كل عملية قيصرية إضافية، تتكون أنسجة ندبية (التصاقات) تجعل العملية التالية أكثر تعقيدًا. هذه الالتصاقات تزيد من خطر النزيف الشديد، إصابة الأعضاء الداخلية، وتشوهات في المشيمة مثل المشيمة الملتصقة، والتي قد تتطلب استئصال الرحم في بعض الحالات.
الولادة الطبيعية خيار أكثر أمان
رغم أن الولادة القيصرية قد تكون ضرورية لإنقاذ حياة الأم أو الجنين في بعض الحالات، إلا أن وزارة الصحة والأطباء يشددون على أن الولادة الطبيعية تظل الخيار الأكثر أمان وصحة على المدى الطويل. كما أن التعافي بعد الولادة الطبيعية أسرع وأقل في المضاعفات، ما يعزز من قدرة الأم على رعاية مولودها الجديد.