عاجل

نواب الشيوخ: تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين مرفوضة

تهجير الفلسطينيين
تهجير الفلسطينيين

أعرب أعضاء مجلس الشيوخ، عن رفضهم القاطع للتصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن معبر رفح وتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشيرين أنها تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومحاولة مكشوفة لتصفية القضية الفلسطينية.

تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة انتهاك صارخ

من جانبه، أكد النائب مجدي البري، عضو مجلس الشيوخ والأمين المساعد لأمانة التنظيم المركزية بحزب مستقبل وطن، أن البيان الأخير الصادر عن وزارة الخارجية المصرية بشأن التصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي حول تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح، يجسد موقفًا وطنيًا راسخًا يعبر عن رفض مصر القاطع لأي محاولة للمساس بثوابتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية.

وقال “البري” في بيان له، إن الرسالة المصرية جاءت واضحة وحاسمة حيث إن معبر رفح سيظل شريانًا إنسانيًا لدعم الأشقاء الفلسطينيين، ولن يتحول يومًا إلى بوابة لتهجيرهم أو تصفية قضيتهم، مشددًا على أن محاولات الاحتلال دفع الفلسطينيين لمغادرة أرضهم تحت القصف أو الحصار تمثل جريمة تطهير عرقي مكتملة الأركان، تستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا.

رفض تصفية القضية الفلسطينية 

وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن هذه التصريحات الإسرائيلية ليست إلا محاولة يائسة للهروب من استحقاقات السلام العادل، وتكريس سياسة الأمر الواقع، داعيًا المجتمع الدولي ومجلس الأمن على وجه الخصوص إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، والضغط لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة وتوفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس الشرقية.

وأشار “البري” إلى أن موقف مصر ثابت لا يتغير، وهو دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، معتبرًا أن هذا الخيار هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة، والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

واختتم النائب مجدي البري تصريحاته بالتأكيد على أن الشعب المصري قيادةً وحكومةً وشعبًا سيظل مدافعا عن حقوق الشعب الفلسطيني، وأن فلسطين ستبقى في وجدان المصريين حتى استعادة كامل حقوقها التاريخية، مؤكدًا أن أي محاولة لفرض واقع جديد ستبوء بالفشل أمام صلابة الموقف المصري.

 

وفي نفس السياق، أكد النائب محمد البدري، عضو مجلس الشيوخ، أن بيان وزارة الخارجية الأخير جاء بمثابة صفعة سياسية قوية على وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد تصريحاته المتهورة والواهية بشأن تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح، موضحًا أن إسرائيل  لن تنجح في فرض واقع زائف على حساب دماء وأرض الفلسطينيين، فمصر ستظل السند الحقيقي والعربي الأصيل لهم.

مصر ستظل السند الحقيقي والعربي الأصيل للفلسطينيين

وقال البدري في تصريحات صحفية له اليوم، إن مصر في رسائلها الدبلوماسية العاجلة وضعت النقاط فوق الحروف، وكشفت موقفًا واضحًا وثابتًا أمام العالم أنه لا للتصفية، لا للتهجير، لا لبيع الحق الفلسطيني. مشددًا على أن ما طرحه نتنياهو لا يعدو كونه أضغاث أوهام تهدف إلى تصدير أزماته الداخلية، لكن مصر بعثت برد حاسم بأنها لن تكون أبدًا بوابة للتهجير وأن هذه قضية لا تقبل المساومة.

تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح

وأوضح أن القاهرة لم ولن تبحث عن حرب، فهي دولة مسؤولية وحكمة تسعى دومًا للحلول الدبلوماسية والسياسية، لكنها في الوقت نفسه تؤكد أن أمنها القومي خط أحمر، مشدداً على أن مصر لا تطلب الحرب، لكنها إن فرضت فالمصريون لها، والتاريخ خير شاهد على أن هذا الشعب حين تمس كرامته أو تهدد أمنه ينهض كالسيل الجارف.

وأشار البدري إلى أن الموقف الراهن يفرض على المصريين جميعًا الاصطفاف الكامل خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة، داعيًا إلى تفويض القيادة السياسية في اتخاذ ما يلزم من قرارات لحماية الأمن القومي المصري وصون حقوق الشعب الفلسطيني، مشددًا على على أن القاهرة تجدد في كل مناسبة أن القضية الفلسطينية خط أحمر، وأن الدولة المصرية لن تكون طرفًا في أي مخطط يستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو تصفية قضيتهم، مؤكدًا أن موقف مصر ثابت منذ عقود وهو دعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع، والدعوة الدائمة لإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

تم نسخ الرابط