ستارمر يقرر عزل رئيسة مجلس العموم البريطاني لوسي باول

أفادت تقارير إعلامية بريطانية، اليوم الجمعة، بأن لوسي باول، رئيسة مجلس العموم، وإيان موراي، وزير شؤون اسكتلندا، أُقيلا من منصبيهما في إطار تعديل وزاري واسع أجراه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عقب استقالة أنجيلا راينر من منصبها كنائبة لرئيس الوزراء بسبب فضيحة ضريبية.
وكانت راينر قد أعلنت استقالتها بعد أيام من الكشف عن عدم سدادها فاتورة ضريبية تقدر بـ 40 ألف جنيه إسترليني عند شرائها منزلًا على الساحل.
وبررت ذلك في البداية باتباعها مشورة قانونية خاطئة، قبل أن تحيل نفسها إلى هيئة الرقابة الأخلاقية وهيئة الإيرادات والجمارك، بينما أوضح محاموها أنها لم تتلق أي استشارة ضريبية متخصصة.
تعيينات جديدة في المناصب العليا ببريطانيا
مع استقالة راينر، شرع ستارمر في تعديل وزاري كبير شمل مناصب سيادية وحساسة في الحكومة، وأسفر عن تغييرات بارزة، من أبرزها:
- تعيين ديفيد لامي نائبًا لرئيس الوزراء، خلفًا لأنجيلا راينر، مع احتفاظه بمنصبه كوزير للعدل.
- نقل إيفيت كوبر من وزارة الداخلية لتتولى حقيبة الخارجية، التي كان يشغلها لامي.
- تعيين شبانة محمود وزيرة للداخلية خلفًا لكوبر.
- انتقال ستيف ريد إلى وزارة الإسكان، المنصب الذي كانت تشغله راينر سابقًا.
- إسناد وزارة موسعة لـ بات ماكفادين تضم وزارة العمل والمعاشات بالإضافة إلى قسم المهارات التابع لوزارة التعليم.
استقالات وإقالات بارزة
وقد أعلنت لوسي باول، رئيسة مجلس العموم، إقالتها من منصبها في تغريدة عبر منصة X، عبّرت فيها عن فخرها بالعمل في أول حكومة عمالية منذ 15 عامًا، وقالت:"لقد كان شرفًا لي أن أكون جزءًا من هذه الحكومة، خاصة الإشراف على خطاب ملكي تاريخي وبرنامج تشريعي طموح يخدم المواطنين العاديين".
أما إيان موراي، وزير الدولة لشؤون اسكتلندا، فقد أبدى "خيبة أمل كبيرة" في بيان له عقب مغادرته الحكومة، لكنه أشار إلى رغبته في قضاء المزيد من الوقت مع أسرته.
وقال موراي:"بعد سنوات طويلة كنائب عمالي وحيد في اسكتلندا، وتشريفي بأن أكون أول وزير دولة للحزب في هذا المنصب منذ 14 عامًا، أعتز بما قدمته وأسعى الآن للتفرغ لحياتي الشخصية".
ويُعد موراي من أبرز معارضي استقلال اسكتلندا، وكان من المنتقدين الدائمين لجيريمي كوربين، كما حظي بدعم توني بلير وجوردون براون في حملته السابقة لنيل منصب نائب زعيم الحزب.