عاجل

إبراهيم الدويري يكشف كواليس حصار ياسر عرفات ودور مصر في إدارة الأزمة

الدويري
الدويري

أوضح اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، أن حصار الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة برام الله كان بداية النهاية لمرحلة سياسية مهمة في مسيرة “أبو عمار”، مشيرا إلى وجود توافق أمريكي-إسرائيلي لإنهاء تلك المرحلة بأي وسيلة ممكنة.

 مصر اضطلعت بدور محوري خلال تلك الفترة الحرجة

وأكد الدويري خلال حديثه في برنامج "الجلسة سرية"، الذي يُعرض على قناة "القاهرة الإخبارية"، ويقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، أن مصر اضطلعت بدور محوري خلال تلك الفترة الحرجة، خصوصًا بعدما تدهورت الحالة الصحية للرئيس عرفات. 

ونوه إلى أن مصر بادرت بإرسال فريق طبي على أعلى مستوى إلى رام الله لتقديم الرعاية الطبية اللازمة له، مشيرًا إلى أنه كان يتولى التنسيق مع هذا الفريق سعياً لتقديم أفضل الدعم الطبي قبل نقله إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث وافته المنية.

 استقبال الوفود الفلسطينية القادمة من أنحاء العالم

وأضاف اللواء الدويري: “كنت أحد المشاركين في تنظيم مراسم الجنازة، حيث توليت مسؤولية استقبال الوفود الفلسطينية القادمة من أنحاء العالم، مضيفا:” وقد تميزت الجنازة بخروجها بصورة مهيبة وعظيمة، تُجسد مكانة الرئيس عرفات ودور مصر التاريخي. 

وأوضح أن القيادة السياسية المصرية أصرت على أن تكون المراسم معبرة عن عمق الروابط مع الشعب الفلسطيني، سواء خلال الجنازة بالقاهرة أو لاحقًا عند نقل الجثمان إلى رام الله".

مصر في القضية الفلسطينية

وفي وقت سابق، وأكد "الدويري"، عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن المصالحة الفلسطينية لم تكن سوى جزء بسيط من الدور المصري الكبير، والذي امتد لعقود طويلة في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مشددًا على أن مصر لم تتعامل مع هذا الملف من منطلق عاطفي أو سياسي مؤقت، وإنما باعتباره جزءًا أصيلًا من أمنها القومي ومصالحها الاستراتيجية.

وأوضح محمد الدويري أن القاهرة كانت وما زالت تقود جهودًا استثنائية من أجل تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية، والتواصل المستمر مع الأطراف الدولية والإقليمية، انطلاقًا من قناعة راسخة بأن استقرار فلسطين هو صمام أمان لاستقرار المنطقة بأكملها.

حقائق ووقائع لا مشاعر

وأضاف محمد الدويري خلال استضافته في البرنامج، أن الظروف الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية ليست جيدة، لافتًا إلى أنه يفضل الحديث عن وقائع وحقائق ثابتة على الأرض، بعيدًا عن التحليلات الشخصية أو العواطف، مشيرًا إلى أنه شارك على مدار ما يقرب من أربعة عقود في مئات الاجتماعات مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين وأوروبيين وأمريكيين، لمناقشة تفاصيل دقيقة تخص المصالحة ومستقبل الدولة الفلسطينية.

تم نسخ الرابط