عاجل

محمد الدويري: فلسطين جزء من أمن مصر القومي وإقامة الدولة مصلحة مشتركة|فيديو

اللواء محمد الدويري
اللواء محمد الدويري

أكد اللواء محمد الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، أن مصر كانت وما زالت تنظر إلى القضية الفلسطينية باعتبارها جزءًا أصيلًا من أمنها القومي، مشددًا على أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة تمثل الضمانة الحقيقية لاستقرار المنطقة بأكملها، فضلًا عن تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني.

وأوضح "الدويري" أن المصلحة الفلسطينية العليا تتطلب توافقًا وطنيًا شاملًا، وأن مصر تتبنى دائمًا مواقف داعمة لهذا الهدف، إدراكًا منها بأن استقرار فلسطين ينعكس بشكل مباشر على استقرار مصر ودول الجوار.

اختلاف الفصائل الفلسطينية 

وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية تمتلك رؤى متباينة حول آليات التسوية السياسية، إلا أن الاتجاه المصري ظل ثابتًا نحو هدف واحد وهو إقامة الدولة الفلسطينية.

وتابع "الدويري" أن حركة حماس، على سبيل المثال، عندما تحدثت عن التسوية السياسية أعلنت قبولها بدولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، رغم عدم اعترافها المباشر بإسرائيل، وهو ما يعد نقطة فارقة في مسار الحوار السياسي.

النكبات الثلاثة الفلسطينية

وكشف محمد الدويري خلال استضافته في برنامج "الجلسة سرية" الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن القضية الفلسطينية مرت بثلاث نكبات تاريخية كان لها بالغ الأثر على مسارها.

وأوضح محمد الدويري أن النكبة الأولى كانت عام 1948، مع قيام دولة الاحتلال وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، فيما جاءت النكبة الثانية عام 1967 التي أدت إلى احتلال مزيد من الأراضي الفلسطينية والعربية، ثم تبع ذلك النكبة الثالثة المتمثلة في الانقسام الفلسطيني الداخلي عام 2007.

الانقسام الفلسطيني.. نكبة ثالثة

وصف محمد الدويري الانقسام الفلسطيني بأنه نكبة داخلية لم تقل خطورتها عن النكبتين السابقتين، مشيرًا إلى أن الانقلاب على السلطة الفلسطينية لم يكن مجرد حسم عسكري بل خلاف داخلي أضعف القضية الفلسطينية على الساحة الإقليمية والدولية.

وأكد محمد الدويري أن هذه النكبة الثالثة جاءت للأسف بأيادٍ فلسطينية، مما أضر بوحدة الصف، وأضعف الموقف أمام الاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أن التداعيات ما زالت مستمرة حتى اليوم.

مصر في المصالحة الفلسطينية

ولفت محمد الدويري إلى أن القاهرة حاولت على مدار سنوات طويلة القيام بدور الوسيط لتحقيق التهدئة بين حركتي فتح وحماس، مشددًا على أن مصر انخرطت في العديد من المبادرات والوساطات لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.

وأشار محمد الدويري إلى أن مصر لم تقف مكتوفة الأيدي أمام الانقسام الفلسطيني، بل اتخذت مواقف حاسمة حينها، أبرزها نقل سفارتها من غزة بعد الانقلاب على السلطة الفلسطينية عام 2007، وهو ما عكس رفض القاهرة لهذا المسار الخطير.

<strong>اللواء محمد الدويري</strong>
اللواء محمد الدويري

الأمن القومي المصري

وختم محمد الدويري حديثه بالتأكيد على أن الأمن القومي المصري مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقضية الفلسطينية، وأن استقرار فلسطين لا ينفصل عن استقرار مصر والمنطقة.

وشدد محمد الدويري على أن القاهرة ستظل داعمة للمصالحة الوطنية الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة، باعتبارها الحل الجذري لإنهاء الصراع الممتد منذ عقود.

تم نسخ الرابط