عاجل

لؤي الخطيب: إسرائيل لديها ضوء أخضر أمريكي لتهجير الفلسطينين من غزة والضفة

تدمير أبراج مدينة
تدمير أبراج مدينة غزة

علق الكاتب الصحفي لؤي الخطيب، على بدء الاحتلال الإسرائيلي التدمير الفعلي لمباني مدينة غزة، تمهيدًا لجتياحها عسكريًا، ودفع الغزاويين نحو جنوب القطاع، ثم تهجيريهم إلى، بأنها تعد كارثة غير مسبوقة للقضية الفلسطينية.

تهجير سكان غزة يعد كارثة غير مسبوقة للقضية الفلسطينية

وقال الخطيب مغردًا عبر حسابه الرسمي على منصة إكس ، إن إسرائيل شرعت فعليا في تدمير مباني غزة، وخصوصا الأبراج، ضمن أهداف عملياتها العسكرية، لمحاصرة أهل غزة في الجنوب بالقرب من الحدود المصرية.

وأوضح، أن العملية العسكرية التي تقوم بها إسرائيل حاليًا في غزة، مدعومة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أنه أعطى الضوء الأخضر لرئيس الوزاء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضًا لضم أجزاء من الضفة الغربية، وقد تكون كلها.

واعتبر الكاتب الصحفي لؤي الخطيب، أن تنفيذ خطة إسرائيل بتهجير سكان غزة يعد كارثة غير مسبوقة للقضية الفلسطينية، منوها أن أهالي القطاع يعيشون في دمار وخراب، وقد يلحق بهم سكان الضفة.

وأشار إلى أن الاعتراف بحقيقة هزيمة حركة حماس، قد يدفع العقلاء المخلصين في إيجاد حل لإيقاف نزيف الدم، بعيدا عن السعي ورا مكاسب دعائية بالنصر، تكون ذريعة لنتنياهو، لتنفيذ خطته وإبادة كل أهالي غزة.

وأكد الخطيب، أن الاعتراف بالهزيمة، ستكون في صالح القضية التي دمرتها حماس، قائلًا: أهم خدمة تقدمها الحركة لفلسطين، هي الاختفاء الكامل قيادات وأفراد وسلاح" مبررا قوله بأن رئيس الوزاء الإسرائيلي لديه الضوء الأخضر الأمريكي وذريعة إدعاء حماس النصر لتدمير ما تبقى من القضية الفلسطينية.

واختتم الخطيب حديثه موجه رسالة لقادة حركة حماس، بأن يتخلوا عن إدعاء النصر لدحض ذريعة العدو بعد نكثة السابع من أكتوبر قائلًا: إنكم عمليا وبكل المقاييس لا تملكوا تغيير الموقف اللي شاركتوا في صناعته بخيانة وغباء، فعلى الأقل حاولوا تنقذوا ما تبقى من القضية، لو تبقى منها شيء بعد مهزلة 7 أكتوبر". 

وعلى صعيد آخر أكد محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، أن القطاع يعيش منذ أكثر من 700 يوم متواصلة تحت نيران العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هذه الأيام لم تمرّ على الفلسطينيين كغيرها، بل تحولت إلى جحيم حقيقي، حيث القصف المتكرر، وسقوط الشهداء، وتدمير البيوت والمنشآت.

 

youtube

وقال أبو عفش خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «عن أي جحيم نتحدث؟ نحن نعيشه منذ 700 يوم متواصلة، لم يتوقف العدوان لحظة واحدة، في كل يوم هناك دماء جديدة ودمار يطال كل بيت في غزة».

انهيار المنظومة الصحية

وأوضح أبو عفش أن الوضع الصحي في غزة بلغ مرحلة حرجة، حيث تمتلئ المستشفيات بالجرحى والمصابين، في الوقت الذي تفتقر فيه إلى الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية ، وأكد أن المراكز الصحية تعمل فوق طاقتها، بينما يعاني آلاف المرضى من غياب الرعاية اللازمة،
وأشار إلى أن سوء التغذية بات ينتشر بصورة مقلقة، خاصة بين الأطفال والنساء، لافتًا إلى أن نقص الغذاء والدواء يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الآلاف ، وأضاف: «نحن نحاول إنقاذ الأرواح بما تيسر من إمكانيات، لكن الحقيقة أن كل ساعة تمر تعني خسارة مزيد من الأرواح التي لا يمكن تعويضها».

تدمير متعمد للبنية التحتية

اتهم أبو عفش الاحتلال الإسرائيلي باتباع سياسة ممنهجة لتدمير كل ما يضمن بقاء الحياة في غزة ،وقال إن المدارس، المستشفيات، محطات الكهرباء، وحتى آبار المياه، كانت أهدافًا مباشرة للقصف الإسرائيلي.
وأضاف: «لم يبقَ مرفق تعليمي أو صحي أو خدمي يعمل بشكل طبيعي، الاحتلال يريد أن يقضي على مقومات الحياة بالكامل، يريد أن يقطع عنا الماء والتعليم والصحة، كأنه يقول لنا لا حق لكم في البقاء».

آثار إنسانية كارثية

وأكد مدير «الإغاثة الطبية» أن حجم المعاناة الإنسانية أصبح لا يوصف، حيث تحولت حياة الناس إلى صراع يومي من أجل البقاء ، فأطفال غزة يكبرون وسط رائحة البارود والركام، والنساء يواجهن عجزًا عن تأمين الغذاء والدواء لأسرهن، فيما يفقد الرجال أعمالهم ومنازلهم ،
وأشار إلى أن المجتمع الدولي يقف عاجزًا أمام هذه المأساة، بينما تستمر إسرائيل في ارتكاب ما وصفه بـ«جرائم ممنهجة» ضد المدنيين.

نداء استغاثة للعالم

وختم أبو عفش تصريحاته برسالة استغاثة إلى العالم، قائلاً: «نحن لا نطلب المستحيل، فقط نريد وقف هذا الجحيم المستمر منذ 700 يوم. نريد أن نحيا بسلام، أن يجد أطفالنا الغذاء، أن يتلقى مرضانا العلاج، وأن نتنفس حياة طبيعية كبقية البشر».

تم نسخ الرابط