«الإغاثة الطبية» بغزة: المجتمع الدولي عاجز أمام المجزرة الصحية والإنسانية

في تصريحات صادمة تعكس حجم الكارثة المتفاقمة في قطاع غزة، قال الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية، إن المجتمع الدولي بمستوياته المختلفة فشل في أداء دوره الإنساني والطبي، ووقف عاجزًا أمام الجرائم المتواصلة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، لا سيما استهداف المنشآت الصحية.
استهداف ممنهج للمنشآت الطبية دون رادع
وأوضح "زقوت"، خلال مقابلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الاعتداءات الإسرائيلية على المستشفيات ومراكز العلاج في غزة لم تعد مجرد حوادث معزولة، بل أصبحت جزءًا من سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنية الصحية في القطاع بشكل كامل، في وقت يعيش فيه السكان أوضاعًا إنسانية وصحية كارثية.
وأشار إلى أن هذه الجرائم تُرتكب في ظل غياب تام لأي مواقف حازمة من المجتمع الدولي، الأمر الذي جعل من القوانين الدولية والإنسانية مجرد شعارات فارغة، غير قادرة على منع الانتهاكات أو محاسبة مرتكبيها.
إسرائيل تستهين بالقانون الدولي وسط صمت عالمي
وأكد مدير "الإغاثة الطبية" أن الاحتلال الإسرائيلي يتعامل مع القوانين الدولية باستهزاء واضح، مستفيدًا من عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ قرارات حاسمة توقف الجرائم أو تمنع تكرارها. وقال إن غزة اليوم تشهد "مجزرة تاريخية غير مسبوقة" من حيث حجم الضحايا والمعاناة، حيث تستفحل المجاعة، ويتواصل القتل اليومي، ويتعرض القطاع الطبي لحصار وتدمير ممنهج.
استهداف الصحافة وإسكات صوت الحقيقة
ولم يقتصر العدوان على المجال الطبي فحسب، بل امتد ليشمل الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، في محاولة لمنع نقل الحقيقة للعالم الخارجي، وطمس معالم الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين.
دعوة إلى تحرك دولي فعّال
وفي ختام حديثه، شدد الدكتور بسام زقوت على أن بيانات الشجب والاستنكار لم تعد كافية، مطالبًا بتصعيد المواقف الدولية، وتفعيل أدوات ضغط حقيقية توقف العدوان وتضع حدًا لهذه المأساة الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وفي وقت سابق ،تحدث الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة، عن ما يدخل القطاع من مساعدات لا يرقى إلى مستوى "المساعدات الإنسانية الحقيقية"، نظرًا لغياب العدالة في التوزيع وضعف الكميات وافتقارها للتنوع الغذائي المطلوب، يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يرافقه من حصار خانق يهدد حياة أكثر من مليوني إنسان، تتزايد المخاوف بشأن انهيار المنظومة الإنسانية.