أيقونة العمل الخيري والموسيقى.. وفاة دوقة كينت عن عمر 92 عامًا

أعلن قصر باكنجهام اليوم وفاة دوقة كينت عن عمر يناهز 92 عامًا، في خبر محزن أحدث صدى واسع في انجلترا وحول العالم.
وفاة دوقة كينت عن عمر 92 عامًا
دوقة كينت كانت واحدة من أكثر أفراد العائلة المالكة سحرا وتأثيرا في جيلها، تعرف بتفانيها في العمل الخيري وبساطتها التي جعلتها قريبة من الشعب إضافة إلى حضورها المؤثر في فعاليات مثل بطولة ويمبلدون.
حياة دوقة كينت المبكرة وأصولها العائلية
ولدت الدوقة باسم كاثرين لوسي ماري وورسلي في 22 فبراير 1933 في يوركشاير، عاشت في منزل العائلة هوفينجهام هول حيث تربت في أجواء ريفية راقية. والدها، السير ويليام وورسلي، كان بارون مشهور، ووالدتها جويس مورجان برونر جاءت من عائلة صناعية مرموقة أسست فيما بعد شركة ICI.
نشأت كاثرين على حب الموسيقى، حيث تعلمت العزف على البيانو والكمان والأرجن، واستمر شغفها بالموسيقى طوال حياتها، حتى أصبحت عازفة متميزة وفق ما ذكرته ابنتها هيلين تايلور.

الزواج والحياة الملكية
التقت كاثرين بالأمير إدوارد، دوق كينت، ابن عم الملكة إليزابيث، أثناء وجوده في معسكر كاتريك في يوركشاير عام 1956. تزوجا في كاتدرائية يورك مينستر في 8 يونيو 1961، وهو أول حفل زفاف ملكي يقام هناك منذ 633 عاما.

على مدار سنواتها الملكية، تميزت الدوقة بالتزامها بالمجتمع والعمل الخيري، وشاركت بفاعلية في العديد من الفعاليات الخيرية، بما في ذلك تأسيس جمعية Future Talent لدعم الشباب والمواهب الموسيقية، والتي أشاد بها مؤسسوها بعد وفاتها باعتبارها مصدر إلهام للعديد من الأجيال.
حضور مؤثر في ويمبلدون
اشتهرت الدوقة بحضورها المميز في بطولة ويمبلدون، حيث لفتت الأنظار عالميا عندما قدمت تعازيها لنجمة التنس التشيكية يانا نوفوتنا بعد انهيار دموعها على الملعب الرئيسي عقب خسارتها أمام شتيفي جراف عام 1993، في لحظة جسدت الحنان والإنسانية الملكية.

آخر أيامها والجنازة المتوقعة
توفيت الدوقة في قصر كنسينجتون مساء الخميس، محاطة بعائلتها، تاركة خلفها زوجها دوق كينت وأبنائها الثلاثة: جورج، إيرل سانت أندروز، وهيلين تايلور، واللورد نيكولاس وندسور.

وأعلن قصر باكنجهام أن جنازتها ستكون على الأرجح كاثوليكية بعد تحولها للديانة الكاثوليكية عام 1992، مع استمرار الحداد الملكي حتى يوم الجنازة.
وأشاد رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر بالدوقة، مؤكدا أن حياتها كانت نموذج للتعاطف والكرامة واللمسة الإنسانية في كل ما قامت به، سواء في واجباتها الملكية أو في العمل الخيري غير المعلن.
